قيادي في فتح: متفائلون بلقاء حماس بالقاهرة ونأمل التوصل لاتفاق
أعرب عضو المجلس الثوري لحركة فتح، تيسير نصر الله، عن تفاؤل حركته بالاجتماع مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة المصرية القاهرة، لبحث إنشاء لجنة لإعادة إعمار قطاع غزة، وتقديم المساعدات.
ونقلت وكالة الأناضول عن نصر الله قوله إن الاجتماع يسعى لتوحيد الرؤى حول إعادة إعمار قطاع غزة، وما سيكون عليه الوضع في القطاع، بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي.
وعبر عن آماله بأن يتم الإعلان، اليوم الأحد، عن صيغة توافقية حول هذه النقاط، قائلا إن مستوى التفاؤل كبير.
وأضاف القيادي في فتح أن التوجه العام هو أن تتم عملية إعادة الإعمار وتقديم المساعدات، وإدارة القطاع، بالتنسيق بين الحركتين، وتحت رعاية السلطة الفلسطينية.
انطلاق الاجتماعات
وكان مصدر مصري قد أعلن، مساء أمس السبت، انطلاق لقاء بين حركتي فتح وحماس بالقاهرة، لبحث إنشاء لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، فضلا عن تواصل جهود التوصل لوقف إطلاق نار بالقطاع.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية المصرية عن مصدر أمني -وصفته بالمسؤول والمطلع- تأكيده "انطلاق اجتماعات حركتي فتح وحماس بالقاهرة بشأن قطاع غزة من خلال لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة شؤون قطاع غزة".
وأوضح أن "الاجتماعات شأن فلسطيني خالص والجهود المصرية هدفها توحيد الصف الفلسطيني والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن حركتي فتح وحماس "أبدتا مزيدا من المرونة والإيجابية تجاه إنشاء لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة شؤون قطاع غزة"، وقال إن اللجنة تتبع السلطة الفلسطينية، وتتضمن شخصيات مستقلة، وتصدر بمرسوم رئاسي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتتحمل إدارة قطاع غزة.
وذكر المصدر أن "فتح وحماس لديهما نظرة إيجابية تجاه التحركات المصرية بشأن تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، رغم التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية"، وأكد أن "لقاء فتح وحماس في القاهرة سعى لتحقيق الوحدة الفلسطينية وعدم فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي مطلق حرب إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ورغم تواصل جهود وساطة قطر ومصر منذ نحو عام، بجانب واشنطن وتقديم مقترح اتفاق تلو آخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، يتمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوضع شروط جديدة تشمل أهمها استمرار الحرب ورفض إدارة استمرار حماس للقطاع.