لازاريني: لا بديل للأونروا في غزة والضفة
أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الاثنين، أنه لا بديل للوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة (قطاع غزة والضفة الغربية) في حال قررت إسرائيل تنفيذ قرار حظر أنشطتها.
وقال السويسري فيليب لازاريني، خلال مؤتمر صحفي مع الدول المانحة في جنيف، إنه "لا توجد خطة بديلة داخل الأمم المتحدة، لأنه لا توجد وكالة أخرى قادرة على تقديم نفس الأنشطة".
وأضاف "لا يمكن أن تحل محلنا أي وكالة أممية أخرى، لأنه ما من وكالة بالأمم المتحدة كالأونروا قادرة على تأمين التعليم لمئات آلاف الفتيان والفتيات في أي مكان من العالم أو في المنطقة، رسالتي للدول الأعضاء بالأمم المتحدة أنه ما لم يكن لنا بديل قابل للاستمرار فسنخلق فراغا ونحرم مئات آلاف الأطفال من حق التعليم".
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قرّر البرلمان الإسرائيلي (كنيست) منع الأونروا من ممارسة أنشطتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وضرورة التنسيق مع السلطات الإسرائيلية. ويدخل ذلك حيّز التنفيذ بعد 90 يوما من اعتمادهما، بحسب الكنيست.
الوقت ينفد
وقال لازاريني إنه لفت "انتباه الدول الأعضاء إلى أن الوقت ينفد ويتعين علينا وقف أو منع تنفيذ هذا القانون"، مضيفا أنه لا يوجد بديل لخدمات الوكالة في غزة سوى السماح لإسرائيل بتوليها.
وكشف لازاريني -الذي وصف الحظر بأنه واحد من أحلك اللحظات في تاريخ الوكالة- أن الوكالة الأممية "لم تتلق بلاغا رسميا حول السبل التي تنوي إسرائيل استخدامها" لتنفيذ الحظر.
ودعا المجتمع الدولي إلى التحرّك لمنع تطبيق الحظر الذي يعني في حال حدوثه أنه "لن يعد في وسعنا العمل في غزة.. وتنسيق تحرّكاتنا والخفض من مخاطر النزاع ومن ثمّ ستصبح البيئة خطرة إلى حدّ بعيد".
وتدهورت العلاقة بين إسرائيل والأونروا إلى أدنى مستوياتها في ظلّ العدوان على قطاع غزة بعدما اتّهمت إسرائيل موظفين في الوكالة بالمشاركة في طوفان الأقصى.