51 شهيدا في غزة والمقاومة تخوض معارك ضارية في الشمال
استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة بغارات مكثفة أسفرت عن استشهاد 51 فلسطينيا منذ فجر أمس السبت، وتزامن ذلك مع معارك ضارية تخوضها المقاومة في شمال القطاع.
وقال مراسل الجزيرة إن 10 فلسطينيين استشهدوا، وأصيب نحو 20، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة أبو عاصي التي تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة. وأضاف أن المصابين وجثامين الشهداء نقلوا إلى قسم الاستقبال والطوارئ في مجمع الشفاء الطبي.
وبذلك بلغ عدد مدارس إيواء النازحين التي قصفها الاحتلال في شمال القطاع خلال أسبوعين أكثر من 20.
وأفاد المراسل باستشهاد 5 أشخاص -بينهم طفل- وإصابة آخرين جراء استهداف قوات الاحتلال منزلا بمخيم البريج وسط قطاع غزة.
واستشهد 5 فلسطينيين بينهم 3 نساء وطفلة، وأصيب آخرون، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وقد نُقل الجرحى الى مستشفى العودة بالمخيم وتم تحويل عدد منهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وشهدت نفس المنطقة قصفا إسرائيليا استهدف منشأة حرفية بالقرب من عيادة الدرج ما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين على الأقل، وإصابة آخرين بينهم أطفال، وذكر أطباء في المستشفى المعمداني أن حالات بعض المصابين خطيرة.
وفي خان يونس، استشهد 4 فلسطينيين بينهم طفل، وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في منطقة قيزان رشوان، ونقل الأهالي جثامين الشهداء إلى مستشفى ناصر.
وشمالا، نسفت غارات لقوات الاحتلال الإسرائيلي مباني سكنية بمنطقة الفاخورة غرب مخيم جباليا.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن عدد ضحايا العدوان الاسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتفع إلى 43 ألفا و799 شهيدا، و103 آلاف و601 مصاب.
عمليات المقاومة
من جانب آخر، تخوض المقاومة مواجهات محتدمة في شمال القطاع، وأظهرت مشاهد حصرية حصلت عليها الجزيرة معارك بين كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجيش الاحتلال الاسرائيلي في جباليا، وتظهر تدمير عناصر القسام آليات عسكرية إسرائيلية في المنطقة.
كما أعلنت كتائب القسام أنها قنصت، بالاشتراك مع مقاتلي "كتائب الأنصار"، جنديا إسرائيليا جنوب حي الزيتون، بمدينة غزة.
وكانت كتائب القسام قد أعلنت استهداف سديروت برشقة صاروخية. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه اعترض صاروخين أطلقا من شمال قطاع غزة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إنها المرة الثالثة -خلال الأسبوع الجاري- التي يتم فيها إطلاق صواريخ من شمالي القطاع باتجاه غلاف غزة.
وأعلنت كتائب المجاهدين أنها قصفت برشقة صاروخية -بالاشتراك مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مقرا للقيادة والسيطرة لجيش الاحتلال في محور نتساريم.
وقد شهدت الأيام القليلة الماضية تصاعدا لعمليات المقاومة الفلسطينية شمالي قطاع غزة، وكذلك في محور نتساريم الذي يفصل وسط وجنوبي القطاع عن المناطق الشمالية.
وفي المقابل، ادعى الجيش الإسرائيلي أن قواته قتلت عددا كبيرا من المسلحين في قطاع غزة ودمرت بنى تحتية عسكرية ورصدت وسائل قتالية وعبوات ناسفة.