قوات الاحتلال تخلي مقهى فلسطينيا بالقدس لصالح المستوطنين
أخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مقهى فلسطينيا بالقدس لغرض تسليمه للمستوطنين.
وذكر مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي أن "مقهى كستيرو يقع في منطقة المُصرارة في القدس المحتلة"، وأنه تم إخلاؤه وتفريغه من محتوياته "بحجة ملكية العقار لحارس أملاك الغائبين".
ويوم 14 مارس/آذار 1950، أقر الكنيست الإسرائيلي "قانون أملاك الغائبين" ليكون تشريعا للتعامل مع أملاك تعود إلى الفلسطينيين الذين هُجِّروا في حرب 1948، وتسهيل تحويلها إلى الإسرائيليين. وفي حديث سابق للجزيرة نت، قال صاحب المقهى محمد عودة كستيرو إن القرار النهائي بمصادرة المقهى صدر في يوليو/تموز الماضي، ومنح مهلة للمغادرة حتى نهاية الشهر ذاته، مشيرا إلى معركة طويلة وشاقة في المحاكم الإسرائيلية دون جدوى.
مقام منذ عام 1954 قبل احتلال شرقي القدس.. سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسلم المقدسي محمد عودة كستيرو قرارا بإخلاء مقهى المصرارة، بالقرب من منطقة باب العمود بالقدس المحتلة، لصالح حارس أملاك الغائبين pic.twitter.com/D1sZvtuQCs
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) July 23, 2024
ولفت إلى أنه موجود في المقهى قبل قيام دولة إسرائيل، "لكن القانون الذي يحكم إسرائيل هو قانون الغاب"، مضيفا أنه "لا يوجد قانون يستطيع إخراجي منه، لكن قانون الاحتلال لا يخدم مصلحة العرب، إنما كلها قوانين عنصرية تخدم الجمعيات الاستيطانية".
وتابع أن المقدسيين يتعرضون لهجمة استيطانية شرسة، "خاصة في ظل الحكومة الحالية، من هدم للبيوت ومصادرة للأموال والعقارات، في محاولة لإحياء التهجير".
ودانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات قيام سلطات الاحتلال بالاستيلاء على المقهى، موضحة أنه ملك للمواطن محمد كستيرو منذ العام 1954.
ووصفت عملية الاستيلاء على العقار "بالسطو المسلح تحت ذرائع قانونية واهية بتواطؤ من محاكم الاحتلال التي أصبحت تعمل لحساب الجمعيات الاستيطانية".
وأضافت الهيئة أن "الجمعيات الاستيطانية استولت منذ العام 1967 على 7 عقارات ومحال تجارية في حي المصرارة الذي يقع قرابة باب العامود".
ودعت الجهات الفلسطينية المسؤولة إلى تقديم كافة أشكال الدعم المادي والقانوني لأصحاب العقارات في حي المصرارة "حتى يتمكنوا من الدفاع عن وجودهم في هذا الحي الذي يعكس الوجه العربي والتاريخي للمدينة المقدسة".