من القدس تعزية عبر الهاتف وتحت المراقبة

هنادي الحلواني (يمين) وخديجة خويص
الاحتلال منع هنادي الحلواني (يمين) من لقاء خديجة خويص لتقديم التعزية بوفاة زوجها (الجزيرة)

منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مشاركة فلسطينية مقدسية -من المرابطات بالمسجد الأقصى المبارك- من حضور بيت عزاء أقيم لزوج إحداهما، وفق ما أعلنته محافظة المدينة المقدسة ومنصات فلسطينية.

وقالت المحافظة على صفحتها بموقع فيسبوك إن "مخابرات الاحتلال رفضت لقاء المرابطة هنادي الحلواني مباشرة مع المرابطة خديجة خويص لتقديم التعازي والمواساة بفقدان الأخيرة زوجها الدكتور إبراهيم أبو غالية".

وذكرت أن "مخابرات الاحتلال سمحت فقط باتصال هاتفي وتحت المراقبة لمدة ربع ساعة وذلك ما بين الساعة الثالثة والخامسة من مساء اليوم (السبت) وإذا أخلت الحلواني بالشروط ستتعرض للعقوبة".

وتعاني المرابطة هنادي منذ عام 2012 من سلسلة عقوبات تجاوزت الاعتقال والسجن والتحقيق والإبعاد المتواصل عن المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس، إلى حد منعها من التواصل مع شخصيات بعينها.

إعلان

وفي حديث سابق مع الجزيرة نت، قالت هنادي إن منعها من التواصل مع الآخرين بدأ عام 2017، وكان آخرها في 18 أغسطس/آب الجاري حيث تسلمت قرارا  من جيش الاحتلال يتضمن الاسم الرباعي لـ8 أشخاص مع أرقام هوياتهم، وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح ونائبه كمال الخطيب، وصديقتها المقربة المعلمة خديجة خويص، يمنع التواصل معهم، إضافة إلى قرار آخر بمنعها من السفر.

ومن جهتها قالت المرابطة المسنة نفيسة خويص، المبعدة أيضا عن المسجد الأقصى الشريف، إن سلطات الاحتلال منعتها من زيارة المرابطة خديجة لتقديم التعزية بوفاة زوجها.

وقالت الحاجّة نفيسة -في مقطع فيديو متداول على منصات التواصل- إن هنادي وخديجة رفيقتا دربها في الرباط بالمسجد الأقصى الشريف، وثلاثتهم مبعدات عنه.

وأضافت "كنا نرابط معا ونصلي معا، ومنذ شهر أنا ممنوعة أحكي معهم (خديجة وهنادي). توفي أبو أحمد (زوج خديجة) ولا أستطيع التعزية، خديجة مثل بنتي ولا أستطيع التواصل معها، أو الوجود بقربها لأعزيها وأواسيها".

والأربعاء الماضي، توفي الأكاديمي أبو غالية وهو أستاذ الأدب والنحو والصرف بدائرة اللغة العربية جامعة القدس، وقد نعته زوجته وأوساط مقدسية.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي

إعلان