انتخابات بلدية في عموم ليبيا للمرة الأولى منذ 10 سنوات

A woman casts her vote in Libya's local elections in Misrata, the country's third-largest city, on November 16, 2024. - This election, which concerns 58 municipalities out of 142 in total and for which nearly 190,000 voters are listed (out of 7 million inhabitants), arouses enthusiasm among the youngest, who have often never voted in their lives. Thanks to a relative calm on the security level, it is being held for the first time in a decade in localities spread across the entire territory of a country undermined by divisions between East and West, where two authorities are based rivals. (Photo by ISLAM ALATRASH / AFP)
ليبية تدلي بصوتها في مركز اقتراع بمدينة مصراتة (الفرنسية)

أدلى الليبيون بأصواتهم لانتخاب ممثليهم في عشرات المجالس البلدية اليوم السبت، في أول اقتراع محلي يتم إجراؤه في عموم البلاد بالتزامن للمرة الأولى منذ 10 سنوات.

وقالت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عقب انتهاء الاقتراع إن النسبة الأولية للمشاركة بلغت 74% من الناخبين المؤهلين.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأنباء الليبية عن عضو مجلس إدارة المفوضية عبد الحكيم الشعاب قوله إن نسبة المشاركة "عالية ومحفزة".

وذكر الشعاب أن الاقتراع لم يشهد مخالفات أو خروقا أمنية، ورأى أن "نجاح الانتخابات البلدية في شرق وغرب وجنوب البلاد يعد مؤشرا بأن الشعب الليبي يرغب في الذهاب للانتخابات للوصول إلى دولة مستقرة عن طريق صناديق الاقتراع".

وجرى الاقتراع في أكثر من 350 مركزا، لانتخاب المجموعة الأولى من المجالس البلدية في ليبيا، وتشمل 58 بلدية من أصل 142.

وبحسب المفوضية الوطنية للانتخابات، دُعي إلى هذا الاقتراع 186 ألف ناخب مسجل. ويتنافس 2331 مرشحا على 426 مقعدا، منها 68 مخصصة للنساء و58 لذوي الإعاقة.

A Libyan casts his vote during the municipal elections in Misrata, Libya's third-largest city, on November 16, 2024. - This election, which concerns 58 municipalities out of 142 in total and for which nearly 190,000 voters are listed (out of 7 million inhabitants), arouses enthusiasm among the youngest, who have often never voted in their lives. Thanks to a relative calm on the security level, it is being held for the first time in a decade in localities spread across the entire territory of a country undermined by divisions between East and West, where two authorities are based rivals. (Photo by ISLAM ALATRASH / AFP)
مفوضية الانتخابات دعت الليبيين إلى "تحمل مسؤوليتهم" والحيلولة دون "خطف أصواتهم" (الفرنسية)

وتعاني ليبيا انقسامات منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. وتدير شؤون البلاد حكومتان، الأولى في طرابلس معترف بها دوليا برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية في شرق البلاد يترأسها أسامة حمّاد وتحظى بدعم مجلس النواب واللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر.

إعلان

وقال الدبيبة عبر فيسبوك معلقا على العملية الانتخابية "علينا جميعا الذهاب إلى مراكز الاقتراع والمشاركة في تسمية الكفاءات التي سترافقنا إلى المستقبل".

من جانبها، دعت مفوضية الانتخابات كل الناخبين المسجلين إلى "تحمل مسؤوليتهم والتوجه إلى مراكز الانتخاب المسجلين بها وممارسة حقهم في التصويت واختيار من يمثلهم في المجلس البلدي، وألا يتركوا المجال لمن يحاول أن يخطف أصواتهم ويتعدى على حقوقهم".

وتفقدت ستيفاني خوري، القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يرافقها وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي، مركز اقتراع في قصر بن غشير جنوب طرابلس.

وكتبت خوري عبر موقع إكس أن هذه العملية "تثبت أن إجراء الانتخابات ممكن في ليبيا كأداة للانتقال السلمي للسلطة".

من جهة أخرى، قالت الناخبة الليبية سلمى إسماعيل لوكالة الصحافة الفرنسية "إنها تجربة جديدة لليبيين، لكنها تتويج لآمال الثورة (2011) وتضحيات شبابنا ولذلك علينا المشاركة".

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان