إصابة جنديين إسرائيليين بعملية دهس برام الله وشهداء واعتقالات بالضفة
أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة جنديين في عملية دهس قرب قرية دير قديس غرب رام الله بالضفة الغربية وفرار المنفذ، في الأثناء استشهد 3 فلسطينيين بينهم اثنان من قادة المقاومة في عمليات متفرقة للاحتلال بالضفة، كما تم اعتقال 12 آخرين وهدم منزلين ومنشأة للفلسطينيين بدعوى "البناء بدون ترخيص بمناطق ج".
وأظهرت مقاطع فيديو على منصة إكس استنفار قوات الاحتلال غرب رام الله بعد عملية الدهس.
تغطية صحفية | استنفار لقوات الاحتلال غرب رام الله، بعد إصابة جنديين بعملية دعس. pic.twitter.com/YcqRM9ifN4
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 13, 2024
استشهاد مقاومين بطولكرم
من ناحية أخرى، استشهد -مساء اليوم الأربعاء- المقاومان ثائر عمارة، قائد في كتيبة طولكرم الرد السريع، ومأمون شريم في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية منزلا تحصنا فيه في عزبة الجراد شرق مدينة طولكرم، كما أسفرت المواجهات عن إصابة طفل وإصابة شخص آخر في الكتف.
وأعلنت "كتيبة طولكرم-الرد السريع" عن استشهاد عمارة، خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في مخيم طولكرم، في حين أكدت مصادر محلية استشهاد شريم وذلك إثر مهاجمة الاحتلال للمنزل الذي تحصنا فيه.
وأفادت المصادر بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت منزلا لعائلة شريم في عزبة الجراد، وسط إطلاق الرصاص الحي وقذائف "أنيرجا" المضادة للدبابات باتجاه المنزل، مع تحليق كثيف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض في سماء المنطقة.
وأضافت أن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من آلياتها إلى العزبة، وفرضت طوقا عسكريا على جميع مداخلها، ومنعت المواطنين والمركبات من المرور. وتابعت أن طواقم الإسعاف تمكنت، بعد حصار استمر ساعتين وانسحاب قوات الاحتلال، من دخول المنزل الذي وجدت فيه آثارا للدماء.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت مع إصابة لطفل (عامين)، بشظية رصاص في الرأس، ومواطن (30 عاما) بعيار ناري في الكتف، وتم نقلهما إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، ووصفت حالتهما بالمستقرة.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مدينة طولكرم من مدخليها الغربي والجنوبي، فاقتحمت منطقة أبو صفية في المدينة وحاصرت منزلا في ضاحية ذنابة شرقي طولكرم.
تغطية صحفية | جانب من اقتحام قوات الاحتلال لمنطقة أبو صفية في طولكرم pic.twitter.com/QWnQwYw74u
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 13, 2024
شهيد في مخيم العروب
وقتلت قوات الاحتلال فلسطينيا آخر في موقع حادث سير جنوبي الضفة، حيث نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) -عن مصادر أمنية لم تسمها- أن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب مواطن على الشارع الالتفافي عقب تجمع المواطنين إثر حادث سير وقع بالمكان.
كما نقلت عن مصادر طبية بمستشفى الأهلي في الخليل قولها إن مواطنا وصل إلى قسم الطوارئ جراء إصابته بعيار ناري في الصدر.
من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني -في بيان مقتضب- إن طواقمها "تعاملت مع إصابة لمواطن يبلغ (40 عاما) بالرصاص الحي في الصدر واليد".
وفي حين لم يوضح المصدران الفلسطينيان مصير هذا الجريح، أكدت هيئة البث الإسرائيلية مقتله.
وقالت الهيئة الإسرائيلية إن الحادث وقع خلال تجمع نحو 100 فلسطيني في موقع حادث سير بالقرب من مخيم العروب جنوبي الضفة، وزعمت أن فلسطينيا حاول انتزاع سلاح جندي إسرائيلي فقام الأخير بإطلاق النار عليه وقتله.
اعتقال 12 فلسطينيا
وفي إطار آخر، اعتقل جيش الاحتلال 12 فلسطينيا على الأقل، بينهم طفل وأسرى سابقون، خلال حملة اقتحامات بالضفة مساء أمس الثلاثاء وفجر اليوم.
وذكر بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينييْن، اليوم الأربعاء، أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظات جنين وقلقيلية ونابلس (شمال) ورام الله (وسط).
وأشار البيان إلى أن "قوات الاحتلال تواصل تنفيذ عمليات تنكيل واسعة، يرافقها تخريب وتدمير منازل المواطنين، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني في البلدات، والتي تصاعدت بشكل لافت خلال الفترة الماضية".
وبيّن نادي الأسير وهيئة شؤون المحررين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 11 ألفا و700 فلسطيني من الضفة، بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
هدم منزلين ومنشأة
إلى جانب ذلك، هدم جيش الاحتلال اليوم منزلا في قرية كردلا بالأغوار الشمالية، ومنشأة سياحية في سلفيت شمال الضفة المحتلة، بدعوى "البناء دون تراخيص بمناطق ج".
وذكر الناشط بمقاومة الاستيطان معتز بشارات -في تصريح لوكالة الأناضول- أن المنزل يعود للمواطن صالح سليمان قاسم فقها الذي تشردت عائلته بعد هدم المنزل، مضيفا أن الاحتلال تذرع ببناء المنزل من الأسمنت في مناطق مصنفة "ج" دون الحصول على تراخيص.
وفي قرية الزاوية غرب سلفيت (شمال) هدمت جرافات إسرائيلية منشأة سياحية تعود للمواطن محمد عامر، بذريعة "البناء دون ترخيص"، وفق ما ذكر شهود عيان للأناضول.
وجنوب الضفة المحتلة، هدم الجيش الإسرائيلي منزلا في بلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل، وفق وكالة وفا نقلا عن مصادر محلية.
وقالت الوكالة الفلسطينية إن "قوات الاحتلال اقتحمت بعدد من الآليات العسكرية البلدة، وهدمت منزل المواطن إياد عبد الحميد عوض الذي كان يستعد للانتقال إليه، بمنطقة بيت زعتة شرق البلدة، بحجة عدم الترخيص".
يُذكر أن اتفاقية أوسلو 2 أو ما يعرف بـ"اتفاقية طابا" عام 1995 صنفت أراضي الضفة 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، "ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، "ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتقدر بنحو 60% من مساحة الضفة، ويعد من شبه المستحيل الحصول على تراخيص للبناء في أراضي الفئة ج.
وبموازاة حرب الإبادة في غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر إجمالا عن 780 شهيدا، ونحو 6 آلاف و300 جريح منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أميركي وعلى مرأى من العالم أجمع، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، خلّفت نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.