خبير عسكري: توغل قوات الاحتلال في عمق لبنان سيجعلها هدفا سهلا
قال الخبير العسكري العقيد الركن حاتم الفلاحي إن توغل القوات الإسرائيلية بشكل أكبر داخل العمق اللبناني سيجعلها أكثر عرضة لضربات حزب الله، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تواجه مرحلة ضعف أيضا شمال قطاع غزة.
وأوضح الفلاحي أن المرحلة الثانية من العملية العسكرية التي يتحدث عنها جيش الاحتلال قد تشمل تنوعا في العمليات بين التوغل برا والإنزال الجوي والهجمات البحرية. وقال إن التوغل المحتمل في حدود 6 كيلومترات من الحدود مما يعني أن حزب الله سيعتمد على حرب العصابات المتنقلة.
وإلى جانب ذلك، فإن خط الدفاع الثاني لحزب الله سيكون أكثر تعبئة ويتطلب هجوما أفقيا حتى لا تتعرض لهجوم من الخلف، وفق رأي الفلاحي الذي أشار إلى أن كفركلا وبنت جبيل كانتا مقبرتين للدبابات الإسرائيلية عام 2006.
وخلص الخبير العسكري أن قوات الاحتلال ستضعف كلما توغلت في العمق اللبناني وستكون هدفا سهلا في ظل الطبيعة الجبيلة لغالبية المناطق.
وقال إن المنطقة بين الحدود ونهر الليطاني لم تتعرض لضربات إسرائيلية قوية خلال الأسابيع الماضية مما يعني أنها لا تزال تحتفظ بقدراتها القتالية، فضلا عن عدم دخول قوة الرضوان في الحرب حتى الآن وهو ما يعني أنها أكثر جهوزية للقتال، حسب الفلاحي.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن جيش الاحتلال بدأ المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان.
مرحلة الضعف في شمال غزة
وفيما يتعلق بالعمليات في جباليا شمال قطاع غزة، قال الفلاحي إن العملية المستمرة منذ 40 يوما تقريبا دخلت مرحلة الضعف بالنسبة لجيش الاحتلال لأنه أنهى عمليات القصف والتمهيد ودخل مرحلة التطهير بين أنقاض البيوت.
وأشار إلى أن مقاتلي المقاومة يملكون قوة لا يملكها جيش الاحتلال في هذه المرحلة التي تدور المعارك فيها وسط الأنقاض بدليل أنها بدأت بمقتل قائد اللواء 401 المدرع ثم بدأت تتصاعد بشكل كبير.
وشهد شمال القطاع 9 عمليات تنوعت بين بالكمائن والاستهداف بالنيران المباشرة وقذائف الهاون، وشملت تدمير دبابتين و3 جرافات، كما تم استهداف 17 جنديا في مخيم جباليا وبيت لاهيا.
وقال الفلاحي إن فرقة عسكرية كاملة تحاصر حيّا واحدا منذ 40 يوما لكنها لم تتمكن من التوغل بداخله بسبب قوة عمليات المقاومة، التي قتلت ضابطا أمس الاثنين من الفرقة 707 التي تدرب جيش الاحتلال على عمليات مكافحة الإرهاب.
وخلص إلى أن الدفع بهذه الكتيبة لخوض العمليات يعني أن جيش الاحتلال لم يعد لديه من الكتائب -المدربة في السابق- التي يمكنها مواصلة العملية في جباليا؛ وهذا يعكس قدرة فصائل المقاومة على صد الهجمات واستغلال ما لديها من قدرات.