نحو 50 شهيدا في حملة تطهير عرقي متواصلة بغزة

اسشتهد 49 شخصا، نصفهم أطفال، في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم الأحد معظمهم شمالي القطاع، وقد تعرضت منازل لقصف إسرائيلي في مدينة غزة ، وفي جباليا البلد.

ويجد الأهالي صعوبة في انتشال الشهداء والمصابين من تحت الركام بسبب عدم قدرة فرق الدفاع المدني على تأدية مهامها في كافة مناطق شمال القطاع نتيجة تعرضها للقصف المستمر لليوم التاسع عشر على التوالي.

وقصف الجيش الإسرائيلي منزلا مكتظا بالسكان والنازحين لعائلة علوش في منطقة جباليا البلد.

وذكر شهود عيان أن القصف أسفر عن تدمير المنزل بشكل كامل، وتمكن المدنيون من انتشال 32 شهيدا -بينهم 13 طفلا- إضافة إلى عدد كبير من المصابين.

ولا يزال عدد من المفقودين تحت أنقاض المنزل المدمر، ولا تتوفر أي إمكانيات لإخراجهم.

وأفاد مراسل الجزيرة في غزة نقلا عن مصادر في الدفاع المدني الفلسطيني أن عددا من المواطنين الفلسطينيين أصيبوا في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين شرقي بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، كما تسبب القصف في أضرار بمبنى المدرسة.

أزمة مستشفيات الشمال

من جهته، قال المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة للجزيرة إن كل مستشفيات الشمال خرجت من الخدمة بسبب غارات الاحتلال.

إعلان

وأضاف الثوابتة أن الاحتلال يقصف المدنيين وقوات الدفاع المدني، مؤكدا أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني تطهير عرقي وسط صمت دولي.

كما قال الدفاع المدني في غزة إن 5 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون جراء غارة إسرائيلية استهدفت فجر اليوم الأحد منزلا في محيط مفترق المغربي بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة.

كذلك استهدفت غارة جوية في وقت مبكر اليوم حي تل الهوى جنوب غربي المدينة.

وبالتزامن مع ذلك، أطلقت آليات إسرائيلية النار في الأطراف الجنوبية من حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

وفي السياق ذاته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن "عدد الشهداء الصحفيين بلغ 188 صحفيا وصحفية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة".

من جهتها، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن "الجيش ينفذ تطهيرا عرقيا في الجزء الشمالي من قطاع غزة".

وأعلنت وزارة الصحة بغزة اليوم أن عدد الشهداء بلغ 43 ألفا و603 على الأقل، فيما أصيب 102 ألفا و929 في العدوان الإسرائيلي على غزة والمتواصل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ميدانيا، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها قصفت بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين بقذائف الهاون مركز قيادة للعدو شرق مخيم جباليا.

كما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنها اشتبكت مع قوة إسرائيلية راجلة في منطقة البركة غرب بيت لاهيا، وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش الإسرائيلي يعمل من أجل إحداث تغييرات جذرية في غزة عبر إنشاء 3 محاور تقسم القطاع، كما وضع منشآت عسكرية ثابتة بهدف الإبقاء على وجود عسكري دائم فيها.

ومنذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن جيش الاحتلال عملية عسكرية واسعة شمالي قطاع غزة ضمن خطة تهدف إلى عزل المنطقة وتهجير سكانها حسبما يقول فلسطينيون ومنظمات إنسانية.

إعلان

وأسفرت العملية حتى الآن عن استشهاد أكثر من 1500 فلسطيني وتهجير آلاف نحو مدينة غزة خصوصا.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان