هاليفي يصادق على توسيع العمليات البرية في جنوب لبنان
صادق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي على توسيع العمليات البرية في جنوب لبنان، وفق ما أفادت به هيئة البث الإسرائيلية مساء اليوم الأحد، وجاء ذلك عقب موافقته على خطط جديدة للقيادة الشمالية تهدف إلى توسيع المناورة العسكرية الإسرائيلية نحو مناطق جديدة، حيث يتركز نشاط حزب الله.
وتشمل العملية الجديدة نشر آلاف الجنود من القوات النظامية والاحتياط، وسط توقعات بأن تؤدي التوسعة إلى مواجهات أكثر كثافة مع مقاتلي حزب الله في المناطق المستهدفة.
وذكرت قناة "كان 11" العبرية أن مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى أشارت إلى أن توسيع العمليات يستهدف تعميق "الإنجازات التي حققتها القوات الإسرائيلية حتى الآن في لبنان" والوصول إلى مواقع إضافية يُعتقد أن حزب الله ينشط فيها.
وفيما يتعلق بالمستوطنين، أفاد مسؤولون عسكريون للقناة الـ12 الإسرائيلية بأن إعادتهم إلى الشمال ما زالت مستبعدة في الوقت الراهن، وقد برر المسؤولون هذا القرار بأن الوضع الأمني على الحدود لا يزال غير مستقر، مع استمرار المخاوف من هجمات محتملة على البلدات الشمالية.
تقدم المفاوضات
بالتوازي مع العمليات العسكرية، أفادت تقارير إسرائيلية بأن تل أبيب تدرس خيار التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار مع حزب الله في لبنان، خشية صدور قرار من مجلس الأمن الدولي قد يفرض قيودا صارمة على عمليات الجيش الإسرائيلي.
وقد أشارت القناة الـ12 الإسرائيلية إلى أن هذا الخيار يأتي ضمن إستراتيجية تهدف إلى تجنب أي تقييد دولي يمكن أن يؤثر على "حرية إسرائيل العسكرية" في المنطقة.
وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، قام بزيارة سرية إلى موسكو الأسبوع الماضي، بهدف مناقشة احتمالية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وكلف ديرمر بمسؤولية التفاوض بشأن هذه المسألة كممثل لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وذكرت التقارير أن روسيا قد تلعب دورا محوريا في التوصل إلى اتفاق يضمن الاستقرار في لبنان، ويمنع تسليح حزب الله مجددا.
وكرر حزب الله مرارا هذا العام أن أي وقف لإطلاق النار في لبنان يجب أن يكون مشروطا بوقف العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة، ما يعقّد المشهد بالنسبة لإسرائيل التي تجد نفسها في مواجهة تحدٍّ مزدوج على جبهتي لبنان وغزة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تكثف فيه إسرائيل عملياتها البرية في لبنان، ما يعكس تصاعد التوتر على الجبهة الشمالية، ويضع القيادة الإسرائيلية أمام خيارات صعبة.