انقسام إسرائيلي إزاء الحرب على حزب الله وانتقاد التوجه لتسوية

TEL AVIV, ISRAEL - SEPTEMBER 01: Tens of thousands of Israelis demonstrate demanding a hostage swap deal with Palestinian factions in the Gaza Strip on September 01, 2024 in Tel Aviv, Israel. Thousands of protesters gathered on Begin Street in central Tel Aviv to pile pressure on Prime Minister Benjamin Netanyahu's government to reach a prisoner exchange deal with Hamas, Israeli daily Yedioth Ahronoth reported. The protests came hours after the Israeli army said early Sunday that it had recovered the bodies of six hostages from the southern Gaza Strip. Israel estimates that over 100 hostages remain held by Hamas in Gaza, some of whom are believed to have been already killed. (Photo by Mostafa Alkharouf/Anadolu via Getty Images)
الحرب الإسرائيلية على لبنان تظهر انقساما قويا داخل المجتمع الإسرائيلي (الأناضول)

كشف استطلاع رأي نشره معهد الديمقراطية الإسرائيلي عن انقسام حاد داخل المجتمع الإسرائيلي بشأن الحرب المستمرة على حزب الله في لبنان. وبحسب الاستطلاع، فإن نحو 46.5% من الإسرائيليين يعتقدون أن على إسرائيل السعي لإيجاد حل دبلوماسي مع حزب الله، في حين يتبنى 46% منهم وجهة نظر مغايرة تدعو إلى استمرار قتال الحزب.

وانتقد زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي يائير غولان سياسة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في التعامل مع الحرب على لبنان، معتبرا أن الحكومة تسعى لإبرام تسوية في الجبهة الشمالية رغم أن حزب الله لا يزال يشكل "تهديدا قويا".

وأكد غولان، في منشور على منصة "إكس"، أن الحكومة نفسها ترفض أي تسوية في الجنوب تتضمن تبادل الأسرى أو وقف إطلاق النار بحجة أنه لم يتم القضاء تماما على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، هذا الأمر يراه غير منطقي ويعرض حياة الأسرى والجنود الإسرائيليين للخطر.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن هناك تقدما نحو التوصل إلى تسوية مع لبنان، إذ أفادت مصادر بأن إسرائيل تدرس إمكانية وقف إطلاق النار في الجبهة الشمالية لتجنب اتخاذ قرار من مجلس الأمن ضدها.

كما أكدت تقارير إعلامية أخرى أن وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر قد زار روسيا سرا الأسبوع الماضي، ويمضي قدما في مفاوضات مع الولايات المتحدة لتوسيع جهود التسوية مع لبنان.

ولا تقتصر الانتقادات الموجهة للحكومة الإسرائيلية على المسائل العسكرية، بل تشمل أيضا الإجراءات المتعلقة بالأسرى. وترى أحزاب المعارضة، مثل حزب "الديمقراطيين"، أن رفض الحكومة تبادل الأسرى في غزة يعكس أولويات سياسية غير مهنية، مما يعرض "المدنيين العسكريين للخطر".

إعلان

وفي وقت يسعى فيه البعض إلى حل دبلوماسي في الشمال، لا يزال العدوان الإسرائيلي على حاله في الجنوب، إذ تستمر إسرائيل في ارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر حتى الآن عن استشهاد وإصابة أكثر من 146 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، فضلا عن ما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وتفشي الأمراض والمجاعة.

ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن سقوط 3136 قتيلا، و13 ألفا و979 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نحو 1.4 مليون نازح.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية

إعلان