إعلام إسرائيلي: نتنياهو يعادي الجميع وغالبية المواطنين لا يثقون به

تناولت وسائل إعلام إسرائيلية التحقيقات التي تواجه مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والذي يخضع لـ5 قضايا رئيسية، إحداها تتعلق بوثائق سرية، وأخرى بشكوى مقدمة من السكرتير العسكري السابق لرئيس الحكومة، اللواء آفي غيل، إلى المستشارة القضائية للحكومة.

ووفقا لما أورده يارون أبراهام، مراسل الشؤون السياسية في القناة 12، يتناول التحقيق قضية تتعلق بمحاولة بعض مسؤولي مكتب رئيس الوزراء ابتزاز ضابط كبير في الأمانة العسكرية، عبر الحصول على تسجيلات حساسة تخصه، بهدف الوصول إلى سجلات خاصة وتعديلها تتعلق بأحداث وقعت ليلة السادس والسابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وبينما ينفي مكتب نتنياهو القضايا المنسوبة إليه، يوضح يوآف كركوفيسكي، محلل الشؤون السياسية في قناة "كان 11″، أن القضايا تشمل تسريب وثائق سرية وسرقة معلومات من الجيش ونشرها، في محاولة للتأثير على الرأي العام بشأن صفقة الأسرى.

كما أوضح أن الشكوى المقدمة من اللواء غيل تتعلق بشبهة تغيير بروتوكولات الحرب في الأيام الأولى من الصراع، وهو ما قد يؤثر على أي لجنة تحقيق مستقبلية.

ويبدو أن هذه القضايا تضمنت محاولات للتأثير على وزير الدفاع يوآف غالانت، إذ منع من دخول مكتب رئيس الوزراء في حادثة وُثقت بالفيديو، الأمر الذي اعتُبر جزءًا من الصراعات داخل الحكومة.

إعلان

من جهته، وصف يعقوب باردوغو، محلل الشؤون السياسية في قناة 14، التحقيقات بأنها "حملة صيد" تستهدف مكتب رئيس الوزراء ومسؤوليه، حيث جرت العملية في "قدس الأقداس" بإسرائيل، متسائلا عن الشخصيات التي سمحت بذلك.

حتى الجيش وأجهزة الأمن

على صعيد آخر، أشار الصحفي رونين بيرغمان من "يديعوت أحرونوت" و"نيويورك تايمز" إلى أن نتنياهو، منذ توليه رئاسة الحكومة قبل 17 عامًا، لم يتردد في مهاجمة مختلف مؤسسات الدولة.

وأضاف بأنه ومع تصاعد الانتقادات مؤخرا، امتدت الهجمات إلى الجيش ومنظومة الأمن، حيث تم تحميل الجيش مسؤولية الأحداث العسكرية الجارية منذ بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، بهدف حماية رئيس الوزراء من المساءلة.

وانتقد تجاهل الحكومة تزايد عدد الضحايا خلال الفترة الأخيرة مشيرا إلى مقتل 88 جنديًا ومدنيًا خلال شهر واحد، وأضاف "لقد طبعونا على الضحايا وعلى هذه الأرقام وتجاهلوا حقيقة أن هناك 101 أسير في زنزانة".

وأثارت القناة 12 قضية الثقة المتدهورة برئيس الوزراء بعد إقالة يوآف غالانت وتعيين يسرائيل كاتس خلفًا له. حيث أظهرت استطلاعات أن الغالبية العظمى من المواطنين الإسرائيليين لا يثقون برئيس الوزراء، في وقت يُعتقد فيه أن الحرب مستمرة لدوافع سياسية وحزبية.

ووصف أمنون أبراموفيتش، محلل الشؤون السياسية في القناة هذا الوضع بأنه "مخيف" ويعكس حالة من "التمرد" الشعبي، حيث يعتقد معظم الإسرائيليين أن استمرار الحرب يأتي لأسباب حزبية، مما يؤدي لتصاعد الانتقادات ضد حكومة نتنياهو.

المصدر : الجزيرة

إعلان