كيف تؤثر العمليات المنفردة في الداخل المحتل والضفة على إسرائيل؟

كوبو لعملية يافا والخضيرة وتل أبيب
ثلاث عمليات طعن وإطلاق نار في إسرائيل خلال أيام قليلة (الجزيرة)

أحمد جبارين، شاب فلسطيني من أم الفحم في الداخل المحتل، حمل سكينا وذهب على دراجته النارية الزرقاء إلى مدينة الخضيرة المحتلة، وطعن 6 إسرائيليين في 4 ساحات مختلفة داخل المدينة أثناء تجوله على الدراجة خلال ساعة كاملة.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأربعاء إصابة 9 إسرائيليين في عملية الطعن بالخضيرة شمال تل أبيب، حالة 2 منهم خطيرة و4 متوسطة، دون ذكر هوياتهم، في حين قال إعلام إسرائيلي إن منفذ العملية مواطن إسرائيلي من سكان أم الفحم.

عملية الخضيرة واحدة من 3 عمليات حدثت خلال أيام قليلة، ففي بداية هذا الشهر نفّذ فلسطينيان عملية مسلّحة وسط مدينة يافا، مما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى، وفقا للإعلام الإسرائيلي.

وقبل يومين أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل شرطية من حرس الحدود وإصابة 13 شخصا، حالة بعضهم خطرة، في عملية طعن وإطلاق نار مزدوجة قرب محطة الحافلات المركزية في مدينة بئر السبع.

إعلان

ومع تزايد هذه العمليات المنفردة في الأراضي المحتلة، تساءل مغردون عن تأثيرها على الاحتلال الإسرائيلي.

ورأى ناشطون فلسطينيون أن عملية الخضيرة رسالة بليغة بأن إجرام الاحتلال لن يمر دون عقاب، وأن تأثير مثل هذه الضربات في الداخل تأثير كبير جدا على المجتمع المدني للمحتل.

وأشار آخرون إلى أن خطورة تلك العمليات ليست في الخسائر الناتجة عنها، بل في مدى الخوف والرعب وانعدام الأمان الذي يشعر به الإسرائيليون نتيجة لهذه العمليات التي أصبحت مكثفة ومستمرة خلال الأيام الأخيرة، ويقودها الفلسطينيون في الداخل المحتل والضفة الغربية.

وأضافوا أن انعدام الأمان يعني انعزال المجتمع وصولًا إلى التفكير في الرحيل واتخاذ قرار بشأنه.

ولفت آخرون إلى أن المجتمع الإسرائيلي يمكنه الصمود مدة طويلة في الحرب الجارية بشرط أن يكون "المدنيون" بعيدين عن الضرر والقتل، وهذا ما حدث على مدى شهور طويلة، ولكن الآن مع دخول هذا النوع من الهجمات، مثل الطعن وإطلاق النار والتفجيرات، أصبحت المعادلة مختلفة. مع هذا السلاح الفتاك، قدرة التحمّل ستتقلص كثيرا مع مرور الوقت.

واعتبر مغردون أن مثل هذه العمليات لا تقل أهمية عن المواجهة المسلحة التي تجري في قطاع غزة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجنود الاحتلال، وأضافوا أنها يمكن أن تجعل الإسرائيلي يخاف النزول للشارع لأنه لا يعلم ماذا يلقاه.

إعلان

وقال آخرون إن التدرج في عمليات المقاومة خارج الحدود قد استوعبنا هدفها، لكن الأكثر إثارة سيكون العمليات الفدائية المتدرجة كمَّا ونوعا في الداخل المحتل، التي ستربك حسابات العدو في الداخل والخارج وتشكّل تهديدا وهلاكا لجبهة العدو الداخلية، بحسب رأي أحدهم.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي

إعلان