عشرات الشهداء بغزة والاتحاد الأوروبي يندد بالتهجير في الشمال
استشهد عشرات الفلسطينيين في غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة، في حين ندد الاتحاد الأوروبي بتجويع وتهجير سكان شمال القطاع.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي نسفت مباني سكنية في حي تل السلطان غربي مدينة رفح.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين -بينهم طفلة- وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين غربي خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وأضاف المراسل أن 4 فلسطينيين استشهدوا بينهم طفل وإصابة آخرين في قصف بمسيّرة إسرائيلية على بلدة عبسان شرقي خان يونس.
وقد وسع الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء البقعة الجغرافية التي تستهدفها عمليات النسف والحرق للمباني السكنية في محافظة شمال قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن القوات الإسرائيلية نفذت عمليات نسف وحرق لمنازل ومنشآت مدنية الليلة الماضية عند آخر نقطة في محافظة شمالي قطاع غزة والقريبة من شارع الجلاء وحي الشيخ رضوان ضمن نطاق محافظة غزة.
وذكر الشهود أن معظم المناطق التي طالتها عمليات النسف والحرق قريبة جدا من بيوت المواطنين المأهولة، والذين رفضوا أوامر الإخلاء الإسرائيلية منذ بداية العملية العسكرية قبل 18 يوما.
تقارير مروعة
وأفادت مصادر طبية للجزيرة باستشهاد 63 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم، 50 منهم بشمال القطاع.
وعلق مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قائلا إن التقارير عن شمال غزة مروعة، والمعاناة من تجويع وتهجير قسري لا يمكن تبريرها، كما أدان قصف مرافق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وأعرب بوريل عن تأييده طلب وقف إطلاق النار الفوري للسماح بتقديم مساعدات إنسانية وتأمين مرور آمن للنازحين في القطاع.
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم إن الجيش الإسرائيلي "ينفذ أبشع عملية تهجير قسري على الهواء مباشرة وأمام مرأى ومسمع من العالم أجمع".
ودعت الحركة إلى تحرك دولي فوري لوقف "جريمة التطهير العرقي والمذابح" التي تنفذها إسرائيل في شمال قطاع غزة.
بدوره، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى إن ما يحصل في شمال قطاع غزة منذ أكثر من أسبوعين هو استكمال لجريمة الإبادة الإسرائيلية في أبشع صورها وفصولها.
وفي 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بدأ الجيش الإسرائيلي قصفا غير مسبوق شمال القطاع، قبل أن يجتاح المنطقة بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها، في حين يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.
عمليات القسام
من ناحية أخرى، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إنها استهدفت جرافة عسكرية إسرائيلية بعبوة أرضية في شارع الصفطاوي شمال مدينة غزة.
كما أعلنت القسام أن مقاتليها فجروا عبوة "تلفزيونية" مضادة للأفراد أول أمس الأحد الساعة الثالثة مساء في مجموعة قيادة إسرائيلية راجلة -بينها ضباط- وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح في منطقة الفالوجة غرب معسكر جباليا شمالي القطاع.
وأضافت القسام أن العدو الإسرائيلي اعترف إثر العملية بمقتل قائد اللواء 401 وإصابة آخرين بجراح خطيرة، منهم قائد كتيبة.
كما أعلنت القسام استهداف مقاتليها 3 جرافات عسكرية من نوع "دي-9" بقذائف "الياسين 105″ و"تاندوم" وعبوة شواظ في منطقة الفالوجة غرب معسكر جباليا.
وفي السياق، قال قائد ميداني في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي للجزيرة إنهم يخوضون منذ 3 أيام اشتباكات استثنائية غرب مخيم جباليا تحديدا، مؤكدا أنهم يحققون إصابات مؤكدة في صفوف قوات وآليات إسرائيلية.
من ناحية أخرى، نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الجنرال باتريك رايدر مشاركة جنود أميركيين على الأرض في العمليات الإسرائيلية الجارية بغزة ولبنان.
وفي لقاء خاص مع الجزيرة قال رايدر إن القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة هدفها الدفاع عن الأميركيين ومصالحهم وحلفائهم في وجه اعتداءات إيران وحلفائها، وفق تعبيره.