إيران تتوعد بالرد على أي هجوم إسرائيلي
توعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الثلاثاء بالرد بشكل متناسب على أي هجوم تشنه إسرائيل ردا على هجوم صاروخي نفذته طهران مطلع الشهر الجاري.
وأضاف بزشكيان أن الحرب في المنطقة "لن تنتهي بأعمال القتل، بل بإحلال العدالة ونيل الشعوب حقوقها".
كما حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي -في تصريحات له من الكويت اليوم الثلاثاء- من أن طهران سترد بالمثل على أي هجوم إسرائيلي.
وأضاف عراقجي أن الهجوم العسكري على منشآت إيران النووية والتهديد به "جريمة كبرى" تجب متابعتها عبر المحافل الدولية.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن كل دول المنطقة أبلغت طهران رفضها أي اعتداء على إيران وعلى منشآتها النووية، وقال أيضا "كل أصدقائنا طمأنونا بعدم استخدام أراضيهم وأجوائهم في الهجوم على إيران".
ولفت إلى أن إيران تتابع عن كثب كل التحركات الأميركية في المنطقة سواء في البحار أو الأجواء، مؤكدا أن الوضع في غزة ولبنان كارثي ويجب وضع حد لهذا العدوان.
وقال عراقجي إن احتمال توسع رقعة الحرب وارد لتكون حربا شاملة في أرجاء المنطقة، وأضاف "بذلنا قصارى جهدنا لخفض التصعيد إلا أننا جاهزون لكل السيناريوهات ومواجهتها"، وفق تعبيره.
وبشأن العلاقات مع دول الخليج، أكد وزير الخارجية الإيراني أن الحكومة الجديدة في بلاده ستمضي قدما في سياسة حسن الجوار، مشيرا إلى أن "العقوبات المفروضة علينا لن تكون حجر عثرة أمام تعزيز علاقاتنا الاقتصادية مع دول الخليج".
ووصل عراقجي الكويت قادما من البحرين، ضمن جولة إقليمية قادته خلال الأسابيع الماضية لعدد من الدول في المنطقة شملت مصر والأردن ولبنان وسوريا والسعودية وقطر والعراق وسلطنة عمان وتركيا.
وكانت إيران أطلقت في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري نحو 200 صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل، وقالت إن ذلك يأتي انتقاما لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله مع الجنرال في الحرس الثوري عباس نيلفروشان في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 27 سبتمبر/أيلول الماضي.
ومنذ ذلك الوقت تتوعد إسرائيل بمهاجمة إيران، لكنها لم تقدم على ذلك حتى الآن، وسط توقعات وتصريحات متكررة تؤكد قرب تنفيذ ذلك الهجوم.