دعوة للتحقيق في غارة إسرائيلية بلبنان ومناشدات لحشد جهود الإغاثة
دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إلى إجراء تحقيق بعد تلقيها تقارير عن سقوط مدنيين كانوا من النساء والأطفال في غارة إسرائيلية على مبنى بشمال لبنان أودت بحياة 22 شخصا، في حين دعت منظمات أممية لتوفير تمويل إضافي للمساعدات الإغاثية.
وأوضح جيريمي لورانس المتحدث باسم المفوضية -في إفادة صحفية بجنيف ردا على سؤال بشأن الغارة الإسرائيلية على بلدة أيطو أمس الاثنين- أنهم تلقوا معلومات أن من "بين القتلى 12 امرأة وطفلين"، داعيا إلى إجراء تحقيق في الواقعة.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsالدفاع المدني بغزة: أكثر من 100 ألف محاصر في الشمال من دون غذاء أو دواء
وأضاف لورانس "نعلم أن الضربة كانت على مبنى سكني من 4 طوابق، ومع وضع هذه العوامل في الاعتبار، فإن لدينا مخاوف حقيقية فيما يتعلق بالقانون الإنساني الدولي، وقوانين الحرب، ومبادئ التمييز والنسبة والتناسب".
وأمس الاثنين، قالت وزارة الصحة اللبنانية إن أكثر من 20 شهيدا و8 مصابين سقطوا إثر غارة إسرائيلية على بلدة أيطو شمالي البلاد"، في حين ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الغارة استهدفت للمرة الأولى بلدة أيطو في قضاء زغرتا ذات الأغلبية المسيحية بشمال لبنان.
وقال مصدر أمني لبناني لوكالة الصحافة الفرنسية إن "عائلات نازحة من جنوب لبنان كانت تقيم في المبنى الذي جرى استهدافه بعد وقت قصير من وصول سيارة يقودها رجل إليه".
ظروف خطيرة
وفي حين قال مسؤول بمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم إن 25% من لبنان يخضع لأوامر إخلاء عسكرية إسرائيلية مباشرة، كشف مسؤول بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في لبنان عن صعوبات في جلب السلع الإنسانية إلى البلاد مما يؤدي إلى نقص حاد.
يأتي هذا في حين قال برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم إن الاحتياجات الإنسانية "آخذة في الازدياد" على وقع التصعيد الإسرائيلي في لبنان، مناشدين بحشد الجهود من أجل توفير "تمويل إضافي" للمساعدات الإغاثية.
وأوضحتا أن العائلات تعيش في ظروف خطيرة، وأن مليونا و200 ألف شخص تأثروا بالصراع في لبنان وأن هناك ما يقرب من 190 ألف نازح يعيشون في أكثر من 1000 مركز إيواء بلبنان.
وأوردت المنظمتان في بيان مشترك "بصفتنا وكالات إغاثة، نستعد لواقع أن الاحتياجات آخذة في الازدياد، وأشارتا إلى أن من الملحّ حشد الدعم لتمكين الاستجابة الموسعة، عبر تمويل إضافي "دون شروط لتقديم المساعدة"، وشددتا على أن "وقف إطلاق النار هو أمر مُلحّ".