زيلينسكي: أوكرانيا تتصدى لهجمات روسية في كورسك لليوم الخامس
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، أن القوات الأوكرانية تواصل التصدي لمحاولات القوات الروسية اختراق الخطوط الدفاعية في منطقة كورسك غربي روسيا لليوم الخامس على التوالي.
وقال زيلينسكي عبر منصة "إكس" عقب اجتماع مع قائد الجيش الأوكراني: "منذ 5 أيام، يحاول الروس اختراق دفاعاتنا في منطقة كورسك، لكن رجالنا صمدوا ونفذوا هجمات مضادة". ولم يقدم مزيدا من التفاصيل بشأن العمليات العسكرية.
وأكدت هيئة الأركان العامة الأوكرانية عبر فيسبوك أن العمليات في كورسك لا تزال جارية، مع استمرار استهداف القوات الروسية للأراضي الأوكرانية.
من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنها تشن هجمات على عشرات المواقع في المنطقة، مشيرة إلى أن القنابل استهدفت تمركزات للقوات الأوكرانية.
وفي السادس من أغسطس/آب الماضي، تمكنت أوكرانيا من التوغل عبر الحدود إلى منطقة كورسك الروسية، واستطاعت السيطرة على مساحة تقدر بنحو 1300 كيلومتر مربع، تشمل أكثر من 100 تجمع سكني. ومع ذلك، توقف التقدم الأوكراني، حيث أكدت روسيا في الأيام الأخيرة استعادة السيطرة على بعض المناطق.
وفي سياق آخر، وصف زيلينسكي -أمس الأحد- المعارك الجارية في جبهتي بوكروفسك وكوراخوف شرق أوكرانيا بأنها "شرسة بصفة خاصة"، مع تقدم القوات الروسية.
وقال زيلينسكي إن القوات الروسية أسقطت حوالي 900 قنبلة انزلاقية فوق أوكرانيا الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى 40 صاروخا و400 غارة بطائرات مسيرة. وذكرت وزارة الدفاع الجوي أنه تم إسقاط 31 طائرة مسيرة روسية يوم الأحد، مع تسجيل 68 هجوما بطائرات مسيرة خلال الليلة الماضية.
وحث زيلينسكي الشركاء الغربيين على تقديم مساعدات سريعة لمواجهة الحرب الروسية، مشددا على ضرورة عدم إضاعة الوقت في إرسال الدعم. وكتب على موقع "إكس": "شركاؤنا لديهم القدرة على تقديم الكمية والنوعية اللازمة من أنظمة الدفاع الجوي".
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد أنها سيطرت على بلدة في شرق أوكرانيا مع اقترابها من مدينة بوكروفسك المهمة، مما يزيد الضغط على القوات الأوكرانية المدافعة عن مدينة بوكروفسك، التي تعد نقطة حيوية في الصراع. في الوقت ذاته، قالت كييف إنها صدت موجة من الهجمات الروسية على إحدى المناطق الإستراتيجية.
واندلعت الحرب الروسية-الأوكرانية في 24 فبراير/شباط 2022، عندما شنت روسيا هجوما واسع النطاق على أوكرانيا بعد حشد عسكري ضخم في مناطق الشمال والشرق والجنوب من البلاد.