الكشف عن مجزرة مروعة لمعتقلين بغزة والاحتلال يقر بخسائر جديدة

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل وإصابة 14 ضابطا وجنديا في المعارك بقطاع غزة، في حين بثت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- صورا لمعارك عنيفة مع الاحتلال واحتراق آليات عسكرية له بعد استهدافها، في وقت استمرت مجازر الاحتلال في القطاع حيث تم الكشف عن إعدام الجيش الإسرائيلي 30 فلسطينيا في إحدى المدارس في بيت لاهيا شمال القطاع، وهم مكبلو الأيدي ومعصوبو الأعين.

وقال جيش الاحتلال إن ضابطين أحدهما برتبة رائد من وحدة النخبة "شلداغ" وجنديين قتلوا، في حين أصيب 10 آخرون في شمالي قطاع غزة وجنوبيه، خلال الـ24 ساعة الماضية.

وبهذا يبلغ عدد القتلى العسكريين 561 على الأقل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. من بينهم أكثر من 230 ضابطا وجنديا قتلوا منذ بدء العملية البرية في 27 من الشهر نفسه، بينما قتل 54 منهم منذ مطلع العام الحالي، وهي الأرقام التي تكذّبها المقاومة، وتقول إن خسائر جيش الاحتلال أعلى بكثير.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن 26 ضابطا وجنديا نُقلوا من غزة إلى المستشفيات في إسرائيل، بعد إصابتهم في معارك شمال وجنوب قطاع غزة، وأضاف أن هذه المعارك تركزت بشكل خاص في خان يونس والضواحي الشرقية لمدينة غزة.

خسائر الاحتلال تصاعدت بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية (غيتي)

معارك عنيفة

وفي مجريات معارك اليوم أعلنت كتائب القسام استهداف وتدمير 5 آليات إسرائيلية، منها دبابات ميركافا وجرافة عسكرية من نوع "دي 9" (D9) بقذائف "الياسين 105″، وذلك في كل من خان يونس ومدينة غزة وتحديدا حي تل الهوى الذي تمكن فيه مقاتلو القسام من قنص ضابط إسرائيلي.

إعلان

وحصلت الجزيرة على صور لمعارك بين كتائب القسام والجيش الإسرائيلي في مدينة غزة، وتظهر الصور احتراق آليات إسرائيلية بعد استهدافها من مقاومي القسام، كما بثت الكتائب مشاهد لاستهداف عناصرها بقذائف هاون تجمعات لجيش الاحتلال الإسرائيلي شمالي قطاع غزة.

من جانبها، أعلنت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– قصفها بشكل متزامن تجمعات لجنود وآليات إسرائيلية شرق وجنوب وغرب مدينة خان يونس بقذائف الهاون وصواريخ (بدر 1، و107) وقالت إن "مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة، والقذائف المضادة للدروع مع جنود وآليات إسرائيلية في منطقتي العرايشية وبطن السمين بخان يونس، وفي الصبرة وتل الهوى جنوب غرب غزة".

وأعلنت السرايا استهداف مجموعة من جنود الاحتلال تحصنوا في أحد المباني بصاروخ "107" موجه شمال غرب المنطقة الوسطى من قطاع غزة، كما أعلنت أيضا قصف جنود وآليات إسرائيلية بقذائف الهاون شرق البريج، ومحيط الحي النمساوي غرب خان يونس.

وقالت سرايا القدس إن مقاتليها فجّروا دبابة إسرائيلية في محيط جورة العقاد بخان يونس.

سحب لواء جديد

في سياق متصل، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش أخرج اللواء الخامس من غزة، في إطار تقليص قواته في القطاع.

وعمل اللواء المذكور طيلة الفترة السابقة في المنطقة الشمالية لقطاع غزة، على محور الشاطئ، تحت إمرة الفرقة 162.

وقال المراسل العسكري للإذاعة إن لواء واحدا فقط من صفوف الاحتياط يشارك الآن في عمليات قطاع غزة.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أخرج هذا الأسبوع اللواء الرابع مدرعات، المعروف باسم "كرياتي"، كما أخرج اللواء 55 مظليين احتياط، وقد عملا في منطقة خان يونس.

 

مجازر مستمرة

على الصعيد الإنساني، استمرت قوات الاحتلال بارتكاب المجازر في غزة ومحاصرة واستهداف المستشفيات خاصة في خان يونس جنوبي القطاع.

إعلان

وكشف نادي الأسير الفلسطيني عن العثور على جثامين 30 شهيدا أمس في بيت لاهيا شمال القطاع داخل إحدى المدارس التي كان يحاصرها الاحتلال.

وقال نادي الأسير إن روايات شهود توضح أن الشهداء كانوا مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين، وهو ما يؤكد أنهم كانوا قيد الاعتقال، الأمر الذي يظهر بجلاء أن الاحتلال ارتكب جريمة إعدام ميدانية بحقهم.

وبثت قناة الجزيرة مشاهد فيديو حزينة ومروعة لمواطنين يودعون شهداءهم الذين سقطوا بنيران الاحتلال في مستشفى ناصر في خان يونس. كما سقط عدد من الشهداء والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمنطقة ميراج شمال رفح جنوبي القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة حصيلة جديدة من ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع، وقالت إن عدد الشهداء ارتفع إلى 26 ألفا و900، والمصابين إلى 65 ألفا و949 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضافت أن الاحتلال ارتكب 16 مجزرة في القطاع، راح ضحيتها 150 شهيدا، و313 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأشارت الوزارة إلى أن الأوضاع في مستشفيات مدينة خان يونس المحاصرة للأسبوع الثاني على التوالي، "كارثية"، محذرة من استشهاد عدد من الجرحى والمرضى جراء الاستهداف المتكرر وعدم توفر الإمكانيات الطبية ونفاد الطعام.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان