بغداد وواشنطن تتفقان على بدء محادثات حول مستقبل قوات التحالف
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن واشنطن وبغداد ستبدآن اجتماعات للجنة العسكرية العليا بينهما لبحث "انتقال مهمة التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية" وفقا لجدول زمني يتم الاتفاق عليه، في حين تحدثت الخارجية العراقية عن "خفض تدريجي مدروس" لعناصر التحالف.
وقال البنتاغون في بيان صدر يوم الخميس إن اجتماعات اللجنة العسكرية العليا الأميركية العراقية ستمكّن من "الانتقال إلى شراكة أمنية ثنائية مستدامة"، مشيرة إلى أن مهمة التحالف ستتحول وفقا لجدول زمني يأخذ في الاعتبار 3 عوامل: التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة، والمتطلبات العملياتية والظرفية، ومستويات قدرة القوات الأمنية العراقية، وفقا للبيان.
من جانبها، أوضحت وزارة الخارجية العراقية في بيان أن "نجاح جولات التفاوض المستمرة بين الجانبين التي بدأت منذ (أغسطس) آب 2023″، أفضى إلى اتفاق على بدء اجتماعات اللجنة العسكرية العليا.
وأضافت أن الاجتماعات تهدف "لصياغة جدول زمني محدد وواضح يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق، ومباشرة الخفض التدريجي المدروس لمستشاريه على الأرض العراقية، وإنهاء المهمة العسكرية للتحالف.. والانتقال إلى علاقات ثنائية شاملة مع دول التحالف".
وذكر البيان أن العراق يجدد التزامه "بسلامة مستشاري التحالف الدولي أثناء مدة التفاوض في كل أرجاء البلاد، والحفاظ على الاستقرار ومنع التصعيد".
شراكة أمنية
وأوضح مسؤول رفيع في البنتاغون أن اجتماعات اللجنة العسكرية العليا "ليست للتفاوض على انسحاب القوات الأميركية من العراق".
وذكر المسؤول أن هناك حاجة للانتقال إلى علاقة شراكة أمنية ثنائية طبيعية مع العراق، وفق تعبيره.
ويوجد حوالي 2500 عسكري أميركي في العراق في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، كما ينتشر في البلاد مئات العسكريين من دول أخرى، أغلبها أوروبية.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين أميركيين وعراقيين أنه من المتوقع أن تستغرق المحادثات عدة أشهر، إن لم يكن أكثر.
وتواجه القوات الأميركية في الشرق الأوسط هجمات متصاعدة بالصواريخ والطائرات المسيّرة على خلفية دعمها إسرائيل في حربها على غزة. وشنت فصائل مسلحة أكثر من 150 هجوما على تلك القوات في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقا للبنتاغون.