مواجهات في طوباس وشهيد بجنين وسط تحذيرات من انتفاضة ثالثة بالضفة
تواصل القوات الإسرائيلية اقتحام مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، وقد اندلعت مواجهات عنيفة بين المقاومين الفلسطينيين وجنود الاحتلال في بعض المدن أسفرت عن وقوع إصابات، بينما حذّر مسؤولون إسرائيليون من انتفاضة ثالثة بالضفة.
وقال مراسل الجزيرة إن اشتباكات اندلعت بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي إثر اقتحامها مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية.
وأضاف المراسل أن قوات الاحتلال حاصرت مواقع عدة، ونشرت فرق قناصة داخل بنايات في المدينة.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت المدينة في ساعة متأخرة من الليل، وأظهر مقطع فيديو عددا من آليات الاحتلال وهي تجوب شوارع المدينة.
اقتحام جنين
وكان مراسل الجزيرة قد أفاد باندلاع اشتباكات قوية منذ فجر الخميس، بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال خلال اقتحامها جنين، وقد دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إضافية إلى المدينة، وحاصرت أحياء عدة فيها، وسط اشتباكات مع المقاومين تركزت في المنطقة الصناعية وشارع الناصرة.
وأضاف المراسل أن المقاومين استهدفوا القوات الإسرائيلية المقتحمة بعبوات ناسفة.
ومن جانب آخر أعلنت كتائب القسام -كتيبة جنين- استهدافها آليات الاحتلال الإسرائيلي وقناصته في الحي الشرقي، بوابل كثيف من الرصاص وعبوات شديدة الانفجار محلية الصنع.
وقد شنت قوات الاحتلال حملة دهم وتفتيش لمنازل المواطنين، واعتقلت 8 فلسطينيين، وعاثت خرابا ودمارا كبيرا في شوارع وأحياء المدينة، ومدخل مخيم جنين.
واستشهد فلسطيني في قرية بير الباشا غربي جنين، وجاء ذلك بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمنطقة الواقعة شمالي الضفة الغربية.
اقتحامات متواصلة
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة رام الله، وانتشرت في ساحة المهد وفي عدد من الأحياء، كما دهمت بناية سكنية في حي المصايف، وفتّشت بعض الشقق وعبثت بمحتوياتها، وحاصرت بنايات سكنية أخرى بالقرب من هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني في المدينة.
وقد اقتحمت قوات الاحتلال -أيضا- مدينة يطا والظاهرية وقرية دير العسل، جنوبي محافظة الخليل بالضفة، وقريتي حوسان ونحالين غرب بيت لحم. واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان فلسطينيين.
وفي مخيم الفوار جنوبي الخليل، انسحبت قوات الاحتلال بعد اقتحام مناطق في المحافظة، وقد دارت مواجهات بين جنود الاحتلال وشبان فلسطينيين مما أسفر عن إصابة 5 فلسطينيين، كما اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان، ودهمت منازل المواطنين وفتشتها، وأجبرت النساء والأطفال على المبيت في العراء.
وقالت مصادر محلية إن الجيش الإسرائيلي اقتحم مدينة نابلس واعتقل فلسطينيين اثنين؛ أحدهما أسير محرر، بعدما عاثت خرابا في منزله.
تحذيرات من انتفاضة ثالثة
ومن جانب آخر، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن مسؤولين أمنيين إسرائيليين حذّروا من أن القادة السياسيين قد يتسببون في "انتفاضة ثالثة"، بالضفة الغربية، بسبب قرار منع الفلسطينيين من دخول إسرائيل للعمل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني قوله "السياسيون أنفسهم الذين يحرّضون ويطالبون بحل السلطة الفلسطينية، ويصرّون على منع العمال الفلسطينيين من دخول البلاد، يقودون عن عدم علم، وربما عن قصد إلى انتفاضة ثالثة".
وتشهد الضفة المحتلة موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة.