أبرز تطورات اليوم 107 من العدوان الإسرائيلي على غزة
شهدت مختلف محاور القتال في قطاع غزة اشتباكات ضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال ، بدءا من جباليا ومدينة غزة شمالا إلى خان يونس جنوبا مرورا بمخيم البريج في الوسط، وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 178 فلسطينيا خلال الساعات الـ24 الماضية، في واحد من أكثر الأيام دموية حتى الآن منذ بدء "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتحدث قادة عسكريون إسرائيليون عن أن هدف تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم يتحقق، في حين أكدت تقديرات استخبارية أميركية أن الحركة لا تزال قادرة على ضرب إسرائيل لأشهر عدة.
وأصدرت حماس -اليوم الأحد- وثيقة رسمية تحدثت فيها عن معركة طوفان الأقصى وروايتها لأحداث الهجوم المباغت الذي شنته كتائب القسام وفصائل المقاومة على مستوطنات غلاف قطاع غزة.
وفي المحاور العربية الداعمة لغزة، تواصل التصعيد بين حزب الله وإسرائيل على جبهة جنوب لبنان، وأكدت الولايات المتحدة أنها تتعامل "بجدية بالغة"مع الهجوم على قواتها في العراق.
وعبر وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان عن قلقه من أن يؤدي التوتر في منطقة البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين والضربات الأميركية المضادة إلى خروج الوضع عن نطاق السيطرة في الشرق الأوسط.
اشتباكات ضارية في غزة
وفي أحدث التطورات في المعارك البرية، اشتبكت المقاومة الفلسطينية مع قوات الاحتلال في عدة محاور بدءا من جباليا في الشمال إلى خان يونس في الجنوب. وكثف الاحتلال قصفه المدفعي بالتزامن مع هذه المعارك.
من جانبها اعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- استهدافها آليات عسكرية للجيش الإسرائيلي. كذلك في وسط القطاع تحدثت كتائب القسام عن قصها حشودا للجيش الإسرائيلي شمال شرق مخيم البريج بقذائف هاون من العيار الثقيل. ونشرت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– صورا لقصف آليات إسرائيلية شرق مدينة غزة.
أما جنوبا فنفذت المقاتلات الإسرائيلية غارات استهدفت وسط مدينة خان يونس ومنطقة القرارة شمال شرق خان يونس.
كما بثت سرايا القدس وكتائب القسام اليوم الأحد مقاطع فيديو لسيطرة عناصرهما على مسيرتين إسرائيليتين. وأوضحت كتائب القسام أن مقاتليها نجحوا في السيطرة على مسيرة من طراز "سكاي لارك" (Skylark) أثناء قيامها بمهمة استخبارية شرق منطقة جباليا البلد شمالي قطاع غزة يوم 17 يناير/كانون الثاني الجاري، في حين كان طراز المسيرة التي سيطرت عليها سرايا القدس هو "إفو ماكس 4تي" (EVO MAX 4T).
تصريحات غالانت
وفي تطور ذي صلة قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن نشاط القوات الإسرائيلية في خان يونس كبير، وإنه سوف يتصاعد قريبا، وأضاف غالانت عقب جولة جوية في سماء قطاع غزة أن الدخان سوف يبقى يلف قطاع غزة حتى تحقق إسرائيل ما وصفها بأهداف حربها بتقويض حركة حماس واستعادة الرهائن.
حصيلة جديدة للشهداء
وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم الأحد إن 178 فلسطينيا استشهدوا خلال الساعات الـ24 المنصرمة،
وأضافت الوزارة في بيان أن عدد الشهداء الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول تجاوز 25 ألفا، وذلك في ظل ضربات إسرائيلية مكثفة ومعارك شوارع محتدمة في أنحاء القطاع.
وأشارت إلى أن 25 ألفا و105 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 62 ألفا و681 آخرون في الغارات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
حصيلة خسائر الاحتلال
وفي المقابل أعلن جيش الاحتلال في بيان -الأحد- مقتل جنديين وإصابة 6 ضباط وجنود خلال معارك قطاع غزة، وبذلك يرتفع عدد قتلى جيش الاحتلال المعلن عنهم إلى 532 ضابطا وجنديا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. كما أفاد بيان الجيش بإصابة 2659 ضابطا وجنديا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول بينهم 1203 منذ بداية الهجوم البري.
وقال الجيش الإسرائيلي إن 407 ضباطٍ وجنود لا يزالون يتلقون العلاج إثر إصابتهم في معارك غزة، حالة 48 منهم خطيرة. وأضاف أن 405 ضباط وجنود أصيبوا بجروح خطيرة، بينما أصيب 692 بجروح متوسطة و1562 وصفت إصاباتهم بالطفيفة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
القسام توجه رسالة إلى عائلات المحتجزين الإسرائيليين
نشرت كتائب القسام صورة تحمل رسالة موجهة إلى عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة. وقالت : "الخيارُ لكم، في توابيت أم أحياء.. حكومتُـكم تكذب، الوقت ينفد".
وسبق أن أعلنت كتائب القسام عن مقتل العديد من المحتجزين الإسرائيليين لديها بقصف من الطيران الإسرائيلي على القطاع منذ بدء الحرب.
وفي 13 يناير/كانون الثاني الجاري، أعلنت كتائب القسام عبر مقطع فيديو عن فقدانها الاتصال بخلية مسؤولة عن 4 محتجزين إسرائيليين كانوا لديها في غزة منذ عام 2014.
وثيقة لحماس تروي أحداث 7 أكتوبر
ونشرت حماس -الأحد- في وثيقة رسمية طويلة تحدثت فيها عن معركة طوفان الأقصى وروايتها لأحداث الهجوم المباغت الذي شنته كتائب القسام وفصائل المقاومة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على مستوطنات غلاف قطاع غزة.
وقالت حماس في الوثيقة التي جاءت بعنوان "هذه روايتنا.. لماذا طوفان الأقصى" إن "معركة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال والاستعمار لم تبدأ في هذا التاريخ، وإنما بدأت قبل ذلك منذ 105 أعوام من الاحتلال: 30 عاما تحت الاستعمار البريطاني و75 عاما من الاحتلال الصهيوني".
وأكدت حماس في الوثيقة أن طوفان الأقصى كان خطوة ضرورية واستجابة طبيعية، لمواجهة ما يُحاك من مخططات إسرائيلية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والسيطرة على الأرض وتهويدها، وحسم السيادة على المسجد الأقصى والمقدسات، وإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة.
وشددت على أنها خطوة طبيعية بهدف التخلص من الاحتلال، واستعادة الحقوق الوطنية، وإنجاز الاستقلال والحرية كباقي شعوب العالم، وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
هدف تدمير حماس لم يتحقق
أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" -اليوم الأحد- أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بدؤوا يقلصون توقعاتهم للحرب الإسرائيلية من تدمير حماس بالكامل إلى إضعاف تهديدها الأمني، مشيرة إلى أن التقديرات الاستخبارية الأميركية أكدت أن حماس لا تزال تملك ذخائر تكفي لضرب إسرائيل عدة أشهر أخرى.
وأشارت التقديرات الاستخبارية الأميركية إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت ما بين 20 إلى 30 في المئة من مقاتلي حركة حماس.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين اعترافهم بأن هدف تدمير حماس خلال الحرب على غزة "لم يتحقق" رغم الحملة الجوية والبرية والدمار الهائل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم أن حركة حماس تعيد تشكيل قوة الشرطة الخاصة بها في أجزاء من مدينة غزة وشمال القطاع، فضلا عن تقديم خدمات الطوارئ، مؤكدة أن بقاء الحركة يثير تساؤلات بشأن إمكانية تحقيق إسرائيل أهدافها من الحرب.
ملف الأسرى
وفيما يتعلق بآخر التطورات بشأن ملف الأسرى، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو ما نشرته صحيفة وول ستريت جورنال عن وجود مقترح لصفقة تبادل للأسرى، يشمل انسحاب إسرائيل من قطاع غزة. وقال نتنياهو إنه يرفض رفضا قاطعا المقترح لانه بمثابة مطالبة إسرائيل بالاستسلام، معتبرا استمرار الضغط العسكري السبيل الوحيد لاستعادة الرهائن الإسرائيليين.
وأكّد منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أن محادثات التوصل لاتفاق جديد لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة ما تزال مستمرة، لكن ملامح صفقة لا تلوح في الأفق حتى الآن.
وأضاف كيربي في مقابلة مع شبكة إن بي سي أن المنسق الأميركي للشرق الأوسط بريت ماكغورك زار العاصمة القطرية الدوحة -الأسبوع الماضي- من أجل هذا الهدف.
ونقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولين بإدارة الرئيس جو بايدن قولهم إن إبرام اتفاق لإطلاق الأسرى والمحتجزين بين حماس وإسرائيل قد يكون السبيل الوحيد لوقف إطلاق النار بغزة.
اعتقالات واشتباكات عنيفة بالضفة
وفي أحدث التطورات بالضفة الغربية المحتلة، وقعت اشتباكات عنيفة -فجر اليوم الأحد- بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، في بلدة ميثلون جنوب جنين، بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي للبلدة وشن حملة اعتقالات شملت بلدات أخرى بالضفة، كما فجّر الاحتلال منزلي الشهيدين اللذين نفذا عملية النفق نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن المقاومين أطلقوا النار وقنابل محلية الصنع "أكواع" باتجاه قوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة ميثلون، كما فجّروا عبوات ناسفة في الآليات العسكرية الإسرائيلية، بينما أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز والصوت، دون وقوع إصابات.
وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلي الشهيدين عبد القادر ونصر الله القواسمي في الخليل، بعد أن دهمت حي دائرة السير وأغلقت كافة الطرق المؤدية إليه وشرعت في هدم وتفجير المنزلين في عملية استمرت لعدة ساعات قبل أن تنسحب منها. كما اعتقلت 15 فلسطينيا في مناطق عدة من الضفة بينهم أسرى محررون.
تصعيد متواصل بين حزب الله وإسرائيل
وعلى الجبهة اللبنانية أفاد مصدر أمني للجزيرة أن قتيلين سقطا وأصيب خمسة آخرون في غارة إسرائيلية بطائرة مسيرة استهدفت سيارة في بلدة كفرا جنوبي لبنان، على مقربة من حاجز للجيش اللبناني.
كما شنت المقاتلات الإسرائيلية أربع غارات استهدفت بلدة مركبا ومحيطها في القطاع الأوسط من جنوب لبنان . وقصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدات عيترون ومارون الراس ويارون والخيام وعيتا الشعب وشيحين.
من جهته أعلن حزب الله أن مقاتليه استهدفوا ثكنة برانيت الإسرائيلية في الجليل الغربي بالأسلحة الصاروخية، مؤكدا إصابة الثكنة بشكل مباشر.
في هذه الأثناء نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن ضباط كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي أنهم اقترحوا إعلان وقف لإطلاق النار على الحدود مع لبنان لمدة يومين على أن تتم مهاجمة جنوب لبنان بقوة في حال انتهاكه.
جماعة عراقية تستهدف قاعدتين أميركيتين في شرق سوريا
وعلى الجبهة العراقية، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق -اليوم الأحد- استهداف قاعدتين أميركيتين في شرق سوريا.
وقالت المقاومة الإسلامية -التي تضم ائتلافا لفصائل عراقية مسلحة- إنها استهدفت قاعدتي الشدادي وحقل العمر للقوات الأميركية في شرق سوريا بطائرات مسيرة.
كما أعلنت في بيان لها أنها قصفت السبت هدفا عسكريا في الجولان السوري المحتل بالطائرات المسيرة في إطار الرد على العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر للشهر الرابع على التوالي.
من جهتها أكدت الولايات المتحدة الأحد أنها تتعامل "بجدية بالغة" مع الهجوم الذي شنته فصائل عراقية السبت على قاعدة عين الأسد التي تستضيف قوات أميركية في غرب العراق.
وقال الجيش الأميركي إن هذه الفصائل أطلقت "عدة صواريخ باليستية وصواريخ" على القاعدة في وقت متأخر السبت، مما أدى إلى إصابة عراقي واحد وإصابات محتملة في صفوف القوات الأميركية.
الحوثيون: عشرات السفن عبرت البحر بأمان
أعلنت جماعة الحوثي أن 64 سفينة عبرت البحر الأحمر "بأمان"، بعد أن رفعت لافتة: "لا علاقة لنا بإسرائيل".
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة محمد علي الحوثي على منصة "إكس" إن أبسط حل يسمح بمرور السفن بأمان أثناء عبورها من البحر الأحمر، هو أن تضع عبارة "لا علاقة لنا بإسرائيل"، في لوحة التعريف الآلي الخاصة بها.
وصلت رسالتنا
ولفتت انتباههم
وتأكدوا أن القوات المسلحة اليمنية البحرية وغيرها لم تعد تملك سوى بنادق الـ موزر
بفضل الله تعالىحيث قالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الأحد إنها ستنفق 405 مليون جنيه إسترليني (514 مليون دولار) لتحديث نظام صاروخي تستخدمه البحرية الملكية الآن لإسقاط… pic.twitter.com/52ScepUPEE
— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) January 21, 2024
وفي الإطار نفسه قال منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي اليوم الأحد، إن بلاده ليست في حرب باليمن وإن إجراءات بلاده تهدف لوقف تهديدات أنصار الله «الحوثيين» في اليمن وتنسجم مع قوانين الأمم المتحدة.
وقال كيربي في حوار لـ«NBC»: ما زالت لدى أنصار الله «الحوثيين» قدرات هجومية لكن عليهم أن يتخذوا القرار الصحيح وإلا سنستمر في عملياتنا.
وزير الخارجية السعودي: لا علاقات طبيعية مع إسرائيل دون مسار لإقامة دولة فلسطينية
حذّر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان من أنّ منطقة البحر الأحمر تمرّ بوقت صعب وخطير.
وقال بن فرحان في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية إن بلاده قلقة من استمرار الضربات الأميركية وتلك التي تقوم بها جماعة الحوثي، محذرا من أنها قد تؤدي إلى اتساع الصراع في المنطقة.
ودعا وزير الخارجية السعودي إلى وقف التصعيد والتهدئة مشيرا إلى أن بلاده تؤمن بحرية الملاحة.