بوتين يتوقع "ضربة قاضية" بمسار الحرب وعتاد نوعي في طريقه لأوكرانيا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء أن أوكرانيا قد تتعرض "لضربة قاضية" في حال طال النزاع، في حين جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعم بلاده لكييف، ووعد بإرسال مزيد من الأسلحة النوعية إليها.
وقال بوتين خلال اجتماع نقله التلفزيون "لم يفشل هجوم أوكرانيا المضاد فحسب، بل باتت المبادرة على الجبهة حصرا بيد القوات المسلحة الروسية، وإذا استمر الوضع القائم فقد تتعرض مكانة الدولة الأوكرانية لضربة خطيرة جدا وقاضية". وأكد أن المبادرة على الجبهة باتت "بشكل تام" بيد القوات الروسية.
وأعاد بوتين اتهام أوكرانيا بـ"رفض التفاوض" على إنهاء الحرب، وذكّر بأن موسكو وكييف "اتفقتا على مختلف الأمور" خلال محادثات عقدت في إسطنبول عام 2022، قبل أن "يتخلى الوفد الأوكراني عن كل ما اتفق عليه".
وأشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "أقنع" كييف آنذاك برفض التفاوض مع موسكو ومواصلة الحرب.
واعتبر كذلك أن "صيغة السلام" التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -والتي تنص على استعادة كل الأراضي التي احتلتها روسيا وإنشاء محكمة دولية- تتضمن "شروطا تقيد عملية التفاوض".
دعم فرنسي
من جانب آخر، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستسلم أوكرانيا مئات القنابل و40 صاروخا جديدا طويل المدى من طراز "سكالب"، وهي التسمية الفرنسية لصاروخ ستورم شادو"، مؤكدا أنه سيزور هذا البلد في فبراير/شباط المقبل.
وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي إن أولوية أوروبا هي "الحيلولة دون انتصار روسيا"، مشددا على أن فرنسا والاتحاد الأوروبي قد تضطر إلى "اتخاذ قرارات جديدة في الأسابيع والأشهر المقبلة لعدم السماح بانتصار روسيا".
وأشار الرئيس الفرنسي أيضا إلى أن فرنسا "تضع اللمسات الأخيرة على اتفاق" أمني مع كييف على غرار الاتفاق الذي أبرم يوم الجمعة الماضي بين المملكة المتحدة وأوكرانيا لمدة 10 سنوات.
تطورات ميدانية
ميدانيا، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أحبطت هجمات أوكرانية وصفتها بالإرهابية باستخدام المسيّرات على مناطق غربي البلاد.
وأضافت أن دفاعاتها الجوية أسقطت 8 طائرات مسيرة فوق مدينة فورونيج و4 فوق بيلغورود.
من جهتها، أكدت سلطات مقاطعة فورونيج إصابة طفلة بجروح وتضرر 35 شقة جراء الهجوم الأوكراني الليلة الماضية.
كما أعلن عمدة فورونيج القريبة من الحدود الأوكرانية حالة الطوارئ في المدينة للتعامل مع تداعيات الهجوم الأوكراني.
وفي خاركيف (ثاني كبرى مدن أوكرانيا والواقعة في شمال شرق البلاد قرب الحدود مع روسيا) أعلنت كييف أن صاروخين "أرض-جو" روسيين من طراز "إس-300" أصابا منطقة سكنية في وسط المدينة، مما أسفر عن سقوط 17 جريحا على الأقل.
وقال أوليغ سينيغوبوف حاكم إقليم خاركيف في منشور على تليغرام أن الصاروخين سقطا في منطقة خالية من أي أهداف عسكرية، مشيرا إلى أن القصف أدى إلى تدمير عدد من المباني السكنية.
وكانت سلطات إقليم خاركيف دعت حوالي 3 آلاف قروي أوكراني يقطنون في أكثر من 20 قرية قرب الحدود مع روسيا إلى إخلاء قراهم بسبب تزايد وتيرة القصف الروسي.