مسؤول يمني: غياب القوى الإقليمية أضعف التحالف الأميركي في البحر الأحمر
قال عيدروس الزبيدي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بهدف حماية حركة الملاحة التجارية في البحر الأحمر من الهجمات التي تشنها جماعة أنصار الله الحوثيين، "ضعيف لأنه لا يشمل قوى إقليمية مثل السعودية والإمارات ومصر".
ونقلت وكالة رويترز عن الزبيدي -الذي يرأس المجلس الانتقالي الجنوبي- اليوم الثلاثاء أن باب المندب ممر حيوي وإستراتيجي يهم العالم كله والمنطقة، وبالتالي فإن "التدخل الإقليمي أمر ضروري"، مشيرا إلى أن الاضطرابات الناجمة عن الهجمات ألحقت خسائر فادحة بالاقتصاد اليمني، وفق قوله.
كما نقلت رويترز أيضا عن مسؤول في جماعة الحوثيين -أمس الاثنين- قوله إن "الحركة ستوسع أهدافها في منطقة البحر الأحمر لتشمل السفن الأميركية، وتعهد بمواصلة الهجمات بعد الضربات الأميركية والبريطانية التي استهدفت مواقع تابعة للجماعة في اليمن".
وصلنا سويسرا مساء اليوم للمشاركة في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
حاضرون في هذا التجمع العالمي لإيصال صوت شعبنا ومعاناته الإنسانية للعالم جراء الحرب التي افتعلتها المليشيات الحوثية، وتصعيدها غير المبرر ضد خطوط الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، والذي يمسّ بشكل… pic.twitter.com/qHtwMwLNuO
— عيدروس الزُبيدي – Aidaros Alzubidi (@AidrosAlzubidi) January 15, 2024
وكان الزبيدي قال -في وقت سابق أمس عبر منصة إكس- إنه وصل للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، وإنهم حاضرون لإيصال صوت الشعب ومعاناته الإنسانية للعالم جراء الحرب التي اتهم جماعة الحوثي بافتعالها "وتصعيدها غير المبرر ضد خطوط الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب"، وفق تدوينته.
وأوقفت شركات شحن مختلفة عملياتها في البحر الأحمر، وحولت مسارها إلى طريق رأس الرجاء الصالح، في أعقاب شن الحوثيين هجمات على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، انطلاقا مما يصفونه بالتضامن مع الشعب الفلسطيني وردا على العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت تشكيل تحالف متعدد الجنسيات تشارك فيه عدة دول عبر دوريات مشتركة جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، ضمن ما أطلق عليها عملية "حارس الازدهار" لمواجهة التهديدات التي تواجه سفن النقل البحري.
وقد تعهد الحوثيون بمواصلة الهجمات إلى أن توقف إسرائيل عدوانها على غزة، وحذروا من أنهم سيهاجمون السفن الحربية الأميركية إذا تعرضت الجماعة نفسها للاستهداف.