مبادرة في جباليا لمواجهة شح الخبز بعد تدمير الاحتلال مخابز غزة
قررت لجان الطوارئ في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، إنشاء نقاط لبيع خبز الصاج بهدف تخفيف النقص الحاد في الخبز، بعد تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي مخابز غزة خلال عدوانه المستمر على القطاع.
وتوفر النقاط التي أنشأتها لجان الطوارئ، خدمة للسكان من خلال توفير خبازين يستلمون الدقيق من المواطنين، ويتولون مهمة عجنه وخبزه على أطباق صاج بدائية تعمل بالحطب.
وتظهر لقطات مصورة، الطريقة التي يعد بها الخبازون هذا النوع من الخبز، والذي أصبح شائعًا بعد تدمير مئات المخابز في قطاع غزة منذ بداية الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع.
ويعاني سكان غزة بسبب شح المواد الغذائية عموما وخاصة الخبز، بسبب الحصار الخانق المفروض على القطاع، مما جعل الطلب على الخبز يفوق المتوفر منه بأضعاف.
طوابير طويلة وشح في الموارد
ويصدر القائمون على مبادرة لجان الطوارئ الرامية لتسهيل الحصول على الخبز، من خلال إصدار أرقام للسكان الذين يقفون في طوابير للحصول على حصص الخبز اليومية، لكن العديد منهم يعود خالي الوفاض مع نفاد الدقيق، ولا تتجاوز حصة كل أسرة من الخبز 11 رغيفا في اليوم، وتبلغ تكلفتها 1.5 دولار أميركي.
ويقول أحد الخبازين: "نحن أمام وضع كارثي هنا في مخيم جباليا بسبب نقص الموارد والطحين".
بينما عبرت امرأة عن ضيق الحال بالقول: "عائلتي مكونة من 23 فردا، ولا أعرف كيف سأطعمهم بـ11 رغيفا فقط، إلى متى سنستمر في العيش هكذا؟".
وقارن مواطن آخر الضائقة الحالية بالأزمات الماضية، قائلا: "هذه الأيام أصعب مما مررنا به عام 1948 أو 1956 أو حتى 1967. نحن أمام مجاعة حقيقية وانتشار للأوبئة ووضع كارثي. لدي عائلة مكونة من 7 أفراد، وهذه الكمية من الخبز لا تكفي".