الحوثيون يستهدفون سفينة جديدة وأميركا تتحدث عن ضبطها أسلحة إيرانية
قال مصدر ملاحي يمني -اليوم الثلاثاء- إن قوات أنصار الله الحوثيين استهدفت سفينة جديدة في البحر الأحمر، في حين قال الجيش الأميركي إنه ضبط أسلحة إيرانية كانت متجهة لجماعة الحوثي.
ونقلت وكالة رويترز -عن هيئة التجارة البحرية البريطانية- أنها تلقت تقريرا عن حادثة على مسافة 100 ميل بحري شمال غرب الصليف قرب مدينة الحديدة اليمنية، في حين نقلت صحيفة تلغراف البريطانية -عن مصدر اليوم- أن السفينة التي استهدفها الحوثيون "يونانية كانت تبحر من فيتنام إلى إسرائيل"، مشيرة إلى أنها خالية من البضائع.
واتهم الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام اليوم، الولايات المتحدة بممارسة ضغط على شركات شحن، مما أسفر عن تعليق نشاطها في البحر الأحمر، قائلا -في منشور على منصة إكس- إن "ما تعلنه عدد من شركات الشحن بتعليق عملها بدعوى ارتفاع المخاطر في البحر الأحمر، هو نتيجة الضغوط والتهويلات الأميركية".
ما تعلنه عدد من شركات الشحن تعليق عملها بدعوى ارتفاع المخاطر في البحر الأحمر هو نتيجة الضغوط والتهويلات الامريكية وموقف غير دقيق، ويتماشى فقط مع الدعاية الأمريكية المغرضة، وهناك مئات السفن تعبر مضيق باب المندب بشكل يومي.
إننا نجدد التأكيد أنه لا منع لأي سفينة عدا المرتبطة بالعدو…— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) January 16, 2024
ويتزامن ذلك مع إعلان شركة "إن واي كي" اليابانية للشحن تعليقها الملاحة عبر البحر الأحمر مؤقتا اعتبارا من اليوم الثلاثاء، وأنها وجهت سفنها القريبة هناك بالانتظار في المياه الآمنة ودراسة إمكانية تغيير مسارها.
كما أعلنت شركة "شل" البريطانية للمحروقات إيقاف جميع شحناتها عبر البحر الأحمر إلى أجل غير مسمى تحسبا لهجمات الحوثيين، وفق ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مصادر مطلعة.
من جانب آخر، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية "سنتكوم" اليوم أنها ضبطت أسلحة تقليدية إيرانية متقدمة، قالت إنها "كانت متجهة إلى الحوثيين"، مشيرة إلى أن التحقيقات كشفت عن أن الحوثيين استخدموا أسلحة كالتي تم ضبطها لتهديد الملاحة بالبحر الأحمر، وأن "إيران تواصل شحن مساعدات فتاكة للجماعة".
تهدئة التصعيد
من جهته، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني -اليوم الثلاثاء- إن الوضع في البحر الأحمر خطير للغاية، وإن الخيار العسكري لن يحلّ الأزمة الحالية هناك، في حين أعرب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عن القلق بشأن الأمن الإقليمي وحرية الملاحة بالبحر الأحمر، مشيرا إلى أن الأولوية هي للتهدئة وتقليل التصعيد.
من جانبه، قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن اليمنيين "قطعوا شرايين إسرائيل الحيوية، ولم يهابوا تهديدات الولايات المتحدة"، واصفا ما يقوم به الحوثيون في دعم فلسطين بأنه "عمل كبير يستحق الإشادة والتقدير".
ويأتي ذلك في أعقاب هجمات أميركية بريطانية على مواقع للحوثيين في اليمن، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة في وقت سابق تشكيل تحالف متعدد الجنسيات، ضمن ما أطلق عليها عملية "حارس الازدهار"، وردت جماعة الحوثي بأن هذا التحالف لن يوقف عملياتها بالبحر الأحمر، التي تصفها بأنها تهدف لمساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي على غزة.