هكذا أدت حرب الأنفاق الأولى في القرن الـ21 دورا بارزا بمعارك غزة
أدت شبكة الأنفاق في قطاع غزة دورا بارزا في تكبيد إسرائيل خسائر فادحة في الأرواح والمعدات العسكرية بعد مرور 100 يوم من المعارك الضارية ضمن حرب الأنفاق الأولى في القرن الـ21.
ولجأت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إلى شبكة الأنفاق بعدما لم تترك إسرائيل أي خيار فوق الأرض في ظل الحصار الخانق المفروض، وفق تقرير للإعلامية سلام خضر بثته الجزيرة.
وبادرت حماس إلى حفر وإنشاء وتجهيز شبكة أنفاق -بحسب التقرير- ضمن إستراتيجية قتالية دفاعية وهجومية استعدادا لحرب الأنفاق الأولى في القرن الـ21، مستلهمة من نفق كوتشي في فيتنام تجربة يُبنى عليها بعدما تحولت لكابوس حقيقي للجيش الأميركي.
في السياق ذاته، تعاني إسرائيل من أنفاق غزة رغم دفعها بوحدات هندسية متخصصة للتعامل معها، وكذلك اللجوء لأساليب متنوعة لتحييد خطرها كالقصف بقنابل لديها القدرة على اختراق 15 مترا من التراب.
وبحسب التقرير، تنقسم شبكة الأنفاق التي تستخدمها كتائب القسام إلى أنفاق تأمين وهجوم ودفاع وإمداد وقيادة، ويصل عمق بعضها إلى 30 مترا، ويتكون بعضها من سلسلة من الطبقات عالية التجهيز.
وتحولت فوهات الأنفاق إلى كمائن موت لإيقاع خسائر كبيرة بقوات الاحتلال المتوغلة في مختلف محاور قطاع غزة.
تجدر الإشارة إلى أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ذكرت أن الجيش الإسرائيلي فوجئ بحجم شبكة الأنفاق في غزة، بعدما بدت أكبر بنحو 600% مما كان متوقعا.