مسؤولة أميركية تكشف للجزيرة عن تورط روسيا والصين بهجمات سيبرانية

A FireEye information analyst works in front of a screen showing a near real-time map tracking cyber threats at the FireEye office in Milpitas, California, December 29, 2014. FireEye is the security firm hired by Sony to investigate last month's cyberattack against Sony Pictures. Picture taken December 29.     REUTERS/Beck Diefenbach (UNITED STATES - Tags: BUSINESS SCIENCE TECHNOLOGY CRIME LAW)
محلل معلومات أمام شاشة تعرض خريطة شبه فورية لتتبع التهديدات الإلكترونية في مكتب (فاير آي) في ميلبيتاس، كاليفورنيا (رويترز)

قالت مسؤولة أميركية للجزيرة، إن روسيا تواصل شن هجمات إلكترونية في أوكرانيا، وأن بلادها تعمل باستمرار مع شركائها في جميع أنحاء العالم للتصدي لذلك.

وأضافت نائبة مستشار الأمن القومي الأميركي، في مقابلة لها -اليوم الجمعة- مع الجزيرة "رأينا كيف شنّت روسيا في الليلة الأولى من حربها هجوما إلكترونيا، ضد شركة تقدم خدمات الأقمار الصناعية للجيش".

كما أكدت المسؤولة الأميركية "نشر تقرير استشاري بشأن الهجمات الإلكترونية الصينية، لمحاولة سرقة الملكية الفكرية، واستهداف محتمل للبنية التحتية الحيوية في دول مختلفة".

وقالت، إن "هدفنا هو تبادل نصائح الأمن السيبراني لتقديم المساعدة، والعمل مع شركائنا لضمان المشاركة على وجه السرعة في حال وجود تهديد".

وفي مارس/آذار الماضي، أطلقت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إستراتيجيتها الوطنية للأمن السيبراني.

وتضمنت الإستراتيجية -التي جاءت في 39 صفحة- رؤية بايدن لتحقيق مستقبل أكثر أمنا عبر الإنترنت، وذلك من خلال إعادة تنظيم الأدوار وتوزيع المسؤوليات، وتعزيز حوافز الاستثمار في الأمن السيبراني على المدى الطويل.

ودعت الإستراتيجية الجديدة صانعي البرمجيات والصناعة الأميركية إلى تحمل مسؤولية أكبر بكثير لضمان عدم اختراق أنظمتهم، مع تسريع الجهود التي يبذلها مكتب التحقيقات الفدرالي، ووزارة الدفاع لتعطيل نشاطات القراصنة المتسللين، ومجموعات برامج الفدية في جميع أنحاء العالم.

وتتعرض الشركات والهيئات الحكومية والخاصة يوميا في مختلف أنحاء الولايات المتحدة لهجمات إلكترونية لا تتوقف، تهدف إلى اختراق نظمها التقنية.

وتشير بيانات مكتب التحقيقات الفدرالي، وتقارير مركز شكاوى جرائم الإنترنت السنوي إلى ارتفاع مستمر بلا توقف في الجرائم الإلكترونية، على مدار السنوات الماضية، وتشمل الجرائم أنواعا معروفة من الجرائم وعمليات الاحتيال المختلفة في جميع المجالات تقريبا.

وخلال العام الماضي، كان هناك نحو 900 ألف شكوى من مواطنين أميركيين تعرضوا للاحتيال والابتزاز وسرقة الهوية، وخروقات البيانات بلغت قيمة خسائرها 6.9 مليارات دولار.

المصدر : الجزيرة