الناتو: الوضع في كوسوفو غير مستقر إطلاقا

NATO Kosovo Force (KFOR) soldiers clash with local Kosovo Serb protesters in the town of Zvecan
احتجاجات الصرب قبل أشهر أدت إلى إصابة 30 جنديا من الناتو (رويترز)

قالت بعثة حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) في كوسوفو "كفور" إن الوضع هناك لا يزال غير مستقر رغم عودة الهدوء بعد أحداث مايو/ أيار الماضي.

وأشار قائد "كفور" إلى أن الوضع في كوسوفو هادئ حاليا "لكنه لا يزال غير مستقر إطلاقا"، مشددا على ضرورة التوصل إلى"حل سياسي".

وأوضح القائد العسكري أن أشد ما يقلقه أن يؤدي "أبسط حادث إلى أوضاع صعبة".

وفي 26 مايو/أيار الماضي بدأ صربُ كوسوفو احتجاجات ضد بدء عمل رؤساء بلديات من أصول ألبانية تولي مسؤولياتهم بعد فوزهم في الانتخابات المحلية التي جرت قبلها بنحو شهر وقاطعها المواطنون من أصول صربية.

وجراء استمرار الاحتجاجات، أحاطت الشرطة الكوسوفية وقوة "كفور" مباني البلديات في المنطقة بأسلاك شائكة، وزادت عدد عناصرها.

ووقعت اشتباكات بين شرطة كوسوفو ومواطنين من أصول صربية حيث أصيب 30 جنديا من "كفور" أثناء حراستهم مباني البلديات.

اضطرابات متكررة

ويشهد شمال كوسوفو حيث تقيم الأقلية الصربية، اضطرابات متكررة، جيث يعيش نحو 120 ألف صربي في كوسوفو التي يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة، غالبيتهم العظمى من ألبان كوسوفو.

ويعتبر العديد من الصرب أن كوسوفو المهد القومي والديني لصربيا. ولا تزال الأقلية الصربية في كوسوفو موالية لبلغراد.

وانفصلت كوسوفو التي يمثل الألبان أغلبية سكانها، عن صربيا عام 1999 وأعلنت استقلالها عنها في 2008، لكن بلغراد ما زالت تعتبرها جزءا من أراضيها وتدعم أقلية صربية فيها. ​​​​​​​

ومن المقرّر أن يجمع الاتحاد الأوروبي الذي يسعى منذ سنوات لتطبيع العلاقات بين كوسوفو وصربيا، الأسبوع المقبل الأطراف المعنية مرة أخرى.

ويبلغ تعداد قوة "كفور" المنتشرة في كوسوفو 4500 جندي، ومن المقرر أن تسلم تركيا اعتبارا من 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قيادة القوة لمدة عام واحد.

المصدر : وكالات

إعلان