زيارة مرتقبة للبرهان إلى الدوحة واستمرار اشتباكات الخرطوم
من المنتظر أن يزور رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان الدوحة في وقت لاحق خلال الفترة القادمة، وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن بلاده ستكون "إحدى محطات" البرهان الذي يجري جولة في عدد من الدول.
وأضاف الأنصاري "العلاقات القطرية السودانية اتسمت دائماً بالتواصل المستمر، وزيارات من هذا النوع ليست أمراً مستغربا" ونفى وجود علم لديه عن "طلب وساطة وُجّه أو سيوجه إلى قطر" لكنه جدد موقف قطر الداعي إلى وقف الحرب ووقف إطلاق النار في السودان.
وذكرت بعض المصادر السودانية أن البرهان سيصل الدوحة غدا الخميس، وبذلك تكون قطر الدولة الثالثة التي يزورها منذ اندلاع المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان الماضي.
وكان البرهان قد أنهى زيارة لجوبا أول أمس حيث التقى خلالها رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وكانت أولى محطات البرهان مصر التي زارها الأسبوع الماضي.
تطورات ميدانية
في التطورات الميدانية، أفاد مراسل الجزيرة بوقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع بالسودان في محيط سلاح المدرعات، بمنطقة جبرة جنوبي الخرطوم. كما تتواصل الاشتباكات بين الطرفين في مدن العاصمة الثلاث، وبعض ولايات البلاد.
وأفاد المراسل بأن الجيش قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع للدعم السريع في مدينة أم درمان، وهو أمر بات شبه اعتيادي بالخرطوم، فمنذ بدء المعارك بين الجانبين في أبريل/نيسان الماضي لم يتمكن أي طرف من إحراز تقدم يذكر بساحة المعركة.
وفي الأثناء، أعلن الجيش السوداني مساء أمس عن تواصله مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن تسليم 30 عنصرا من قوات الدعم السريع من القُصر (الأطفال).
وأفاد بيان للجيش -مساء أمس- بأن تسليم القُصر سيتم في أم درمان فور تلقي رد المنظمة الدولية.
وأشار البيان إلى أنه سيتم أيضا تسليم مجموعة أخرى تتكون من 200 "متمرد" عند اكتمال الترتيبات اللازمة مع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وفي سياق متصل، ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن ما يقرب من 1.7 مليون شخص نزحوا داخليا في السودان، أكثر من نصفهم نزحوا حديثا، إضافة لفرار نحو مليون شخص لدول الجوار.
وتعتبر تشاد من أبرز الجيران الذين استقبلوا أعداداً كبيرة من النازحين السودانيين، إذ بلغ عدد الفارّين إليها أكثر من 400 ألف شخص، تليها مصر (287 ألفا) ودولة جنوب السودان (248 ألفا).
وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الأممية قد أعلنت أمس أنها تتوقع نزوح 1.8 مليون شخص من السودان بحلول نهاية العام، وناشدت توفير مليار دولار لمساعدتهم.
رحلات طيران
في هذه الأثناء، هبطت صباح اليوم بمطار بورتسودان الدولي، شمال شرقي البلاد، أول رحلة طيران دولية منذ بداية اندلاع القتال في السودان.
فقد وصلت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران إلى مطار بورتسودان قادمة من العاصمة المصرية، وعلى متنها أكثر من 100 راكب. وغادرت مرة أخرى عائدة للقاهرة وعلى متنها نحو 115 راكبا.