انفجار كبير في زاباروجيا وحديث لبوتين بشأن ضم مناطق أوكرانية

ميناء نهر الدانوب بأوكرانيا تعرض في وقت سابق لقصف روسي (الأوروبية)

خاضت القوات الروسية والأوكرانية اشتباكات بمختلف الجبهات، وتتالت التصريحات عن تبادل القصف بالصواريخ والطائرات المسيّرة، في حين تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت عن الانتخابات المحلية التي أجريت مؤخرا بمناطق أوكرانية ضمتها موسكو العام الماضي.

وأفاد مراسل الجزيرة بحدوث انفجار كبير في زاباروجيا جنوبي أوكرانيا إثر سقوط صاروخ في المدينة.

وقد هزت 4 انفجارات زاباروجيا إثر تعرضها لقصف صاروخي روسي. وأوضح المراسل أنه سُمعت صفارات الإنذار محذرة من هجوم صاروخي قد تتعرض له المدينة.

وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد لاحقا من أكثر من مكان في زاباروجيا.

وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباط هجوم أوكراني، وتدمير 11 طائرة مسيرة في أجواء مقاطعتي كالوغا وكورسك الروسيتين خلال الساعات الماضية. ولم تذكر الوزارة تفاصيل عن خسائر مادية نتيجة الهجوم.

وقالت وزارة الدفاع إن دفاعاتها تصدت لهجوم أوكراني بـ9 صواريخ من نوع أوراغان في أجواء مقاطعة بيلغورود القريبة من الحدود الأوكرانية.

وأضافت أن منظومات الدفاع الجوي تصدت للصواريخ الأوكرانية ودمرتها بالكامل، على حد تعبيرها.

وفي المقابل، نشرت وزارة الدفاع الروسية صورا قالت إنها لغارات شنتها طائرات من نوع "سوخوي 25" على مواقع للجيش الأوكراني في مقاطعة دونيتسك، دون ذكر تفاصيل بشأن المواقع المستهدفة أو الخسائر التي تسببت فيها الغارات.

معارك وهجمات

ومن جانبه، أعلن الجيش الأوكراني أن 100 بلدة في مقاطعات تشيرنيهيف وسومي وخاركيف ولوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون تعرضت لقصف مدفعي روسي في الساعات الماضية.

وأضاف الجيش في تقريره الصباحي أنه خاض 44 اشتباكا مع القوات الروسية على الجبهات كافة، وأن القوات الروسية شنت ضربات جوية وصاروخية.

كما كشف أنه صدّ هجمات روسية في إقليم دونباس، مضيفا أن قواته أحبطت محاولة روسية لاستعادة مواقع على محور باخموت. وجدد الجيش الأوكراني تأكيده مواصلة هجومه نحو مدينة ميليتوبول في المحور الجنوبي لزاباروجيا.

وفي السياق ذاته، أمرت السلطات في منطقة فينيتسيا غربي أوكرانيا بإجلاء السكان في وقت مبكر من اليوم السبت، قائلة إن هجوما شنته روسيا ألحق أضرارا بأحد مواقع البنية التحتية.

ونقل الموقع الإلكتروني لبلدة كالينيوكا عن رئيس إدارة البلدة قوله "في الوقت الحالي، ليس هناك داع لإجلاء عام فيما عدا المنطقة المحيطة بموقع الضربة".

تعزيز الانضمام

من ناحية أخرى، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت مبكر اليوم السبت إن سكان المناطق التي تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا عبّروا عن رغبتهم في أن يكونوا جزءا من روسيا في الانتخابات المحلية التي أجريت في الآونة الأخيرة.

وفي خطاب مصور صدر في الذكرى السنوية الأولى لإعلان موسكو المثير للجدل عن ضم 4 أجزاء من أوكرانيا، قال بوتين إن خيار الانضمام إلى روسيا تعزز من خلال الانتخابات المحلية التي جرت هذا الشهر والتي أعادت مسؤولين يدعمون الانضمام إلى روسيا.

وأضاف "تماما كما حدث قبل عام في الاستفتاءات التاريخية، عبّر الناس وأكدوا مرة أخرى على رغبتهم في أن يكونوا مع روسيا ودعموا مواطنيهم الذين أثبتوا، من خلال أعمالهم وأفعالهم الحقيقية، أنهم يستحقون ثقة الشعب".

يذكر أنه في 30 سبتمبر/أيلول 2022، دُمجت أجزاء من 4 مناطق أوكرانية، هي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا، رسميا في روسيا بعد الاستفتاءات التي قالت موسكو إنها أسفرت عن أغلبية ساحقة لصالحها.

ورفضت الدول الغربية النتائج باعتبارها ضمًا لا معنى له وغير قانوني، "مدعوما بالترهيب الجماعي للناخبين".

الصناعات الدفاعية

في غضون ذلك، افتتح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منتدى كييف الأول للصناعات الدفاعية، في محاولة لاستقطاب المزيد من المجموعات العسكرية لبناء معداتها في بلاده، تسهيلا لمواجهة الغزو الروسي.

ومنذ بدء موسكو هجومها العسكري في فبراير/شباط 2022، تعوّل أوكرانيا على المساعدات العسكرية الغربية، وتسعى بشكل متزايد إلى تعزيز إنتاج الأسلحة محليا خشية تراجع الدعم الغربي لها مع مرور الوقت.

وقال زيلينسكي خلال افتتاح المنتدى أمس الجمعة "مهمتنا الأولى هي الانتصار في هذه الحرب وإعادة سلام مستدام إلى شعبنا، والأهم أن يكون موثوقا. سنحقق هذه المهمة بالتعاون معكم".

وأعرب عن رغبة بلاده في أن تنتج محليا المعدات اللازمة للدفاعات والأنظمة الدفاعية المتقدمة التي "يستخدمها جنودنا لتمنح أوكرانيا أفضل النتائج في الميدان"، ويحضر المنتدى مسؤولون من أكثر من 30 دولة و250 شركة للتصنيع العسكري.

ويأتي المنتدى في وقت تدفع فيه أوكرانيا للحصول على مزيد من الأسلحة الغربية لدعم هجوم مضاد بدأته مطلع يونيو/حزيران الماضي لاستعادة مناطق تسيطر عليها القوات الروسية في شرقي البلاد وجنوبيها، لا تزال نتائجه دون ما كانت تأمل كييف والدول الغربية الداعمة لها.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان