البرهان يحذر من تمدد نزاع السودان وحميدتي مستعد لوقف النار
حذر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان -الخميس- من نيويورك، من تمدد نطاق الحرب الدائرة في السودان، وبالتزامن ظهر قائد الدعم السريع محمد حمدان حميدتي في تسجيل مصور مبديا استعداده لوقف إطلاق النار والدخول في عملية سياسية شاملة.
وضمن كلمة ألقاها من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال البرهان إن الأمر أشبه بـ"شرارة لانتقال الحرب إلى دول أخرى في المنطقة حول السودان"، مشددا على أن "الشعب السوداني يواجه حربا مدمرة شنتها قوات الدعم السريع المتمردة بتحالف مع مليشيات قبلية وإقليمية ودولية".
وأضاف أن التدخلات الإقليمية والدولية لمساعدة هذه المجموعات أصبحت واضحة، معتبرا ذلك شرارة ستحرق الإقليم، بحسب تعبيره.
وجدد رئيس مجلس السيادة السوداني مطالبة المجتمع الدولي بتصنيف قوات الدعم السريع والجماعات المتحالفة معها "جماعات إرهابية".
وأكد البرهان أنه ما يزال يمد يديه من أجل السلام وإيقاف الحرب ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، كما قال إنه يعمل بكل السبل لوقف هذه الحرب والاستجابة لكل المبادرات التي قدمت من الأشقاء.
وتحدث البرهان عن تصوره للمرحلة المقبلة، قائلا إنه يرى أن تكون هناك مرحلة انتقالية تدار فيها الدولة بحكومة من المستقلين، مؤكدا أن "مؤسسات الدولة الشرعية من حكومة وقوات مسلحة لن تسمح بانتهاك سيادة الدولة وشرعيتها".
من جهة أخرى، قال رئيس مجلس السيادة السوداني إن وقف المساعدات الدولية فاقم أوضاع النازحين واللاجئين في السودان.
خطابي للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها العادية الثامنة والسبعين pic.twitter.com/5V0t6X6rjs
— Mohamed Hamdan Daglo (@GeneralDagllo) September 21, 2023
تصريحات حميدتي
وبينما كان البرهان يستعد لإلقاء خطابه في الأمم المتحدة، إذ ظهر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان حميدتي في رسالة مصورة مسجلة وهو يلقي كلمة موجهة للدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال حميدتي إن الدعم السريع على استعداد تام لوقف إطلاق النار والدخول في محادثات سياسية شاملة لإنهاء الصراع المستمر منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.
وأضاف أن السودان يمر بأكبر حرب في تاريخه أشعلها من وصفهم بأنصار النظام السابق وقادة الجيش الذين يعادون التحول الديمقراطي، بحسب تعبيره.
وقال إن الجيش هو من بدأ الهجوم على قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أنه سعى لمنع القتال من خلال الاتصال بقائد الجيش السوداني والمبعوث الأممي ولكن دون جدوى.
وتحدث قائد الدعم السريع عن ضرورة البحث عن اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد يكون مقترنا بمبادئ الحل السياسي الشامل الذي يعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان.
ودعا حميدتي إلى تأسيس وبناء جيش سوداني جديد من القوى العسكرية المتعددة الحالية، وذلك بغرض بناء مؤسسة عسكرية مهنية واحدة تنأى عن السياسة، بحسب تعبيره.
وظهر حميدتي في التسجيل المصور بزي عسكري جالسا خلف مكتب ويقرأ الخطاب الموجه للأمم المتحدة.
وفي الفترة الماضية كانت معظم خطابات قائد الدعم السريع صوتية، وظل مكان وجوده مصدرا للتكهنات منذ اندلاع القتال.