بتسيلم: إسرائيل مسؤولة عن التهجير بالضفة وارتكاب جريمة حرب

عاطف دغلس- ركام منزل الأحمد المهدم وبالاعلى مستوطن عالي زهاف احد اربع مستوطنات تجثم فوق اراضي كفر الديك وسكانها يبلغون عن منازل الفلسطينيين- الضفة الغربية-سلفيت- كفر الديك- الجزيرة نت7 (1)
6 تجمعات فلسطينية على الأقل اضطرت إلى الفرار من منازلها خلال العامين الماضيين (الجزيرة)

قال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، إن إسرائيل تنفذ عملية تهجير في الضفة الغربية وهي مسؤولة عن ارتكاب جريمة حرب.

وأشار في تقرير صادر اليوم الاثنين إلى أن 6 تجمعات فلسطينية، على الأقل، بالضفة الغربية اضطرت إلى الفرار من منازلها رعبا من المستوطنين الإسرائيليين.

وقال المركز إن إسرائيل تنفذ عملية تهجير وتعمل على تنغيص حياة سكان التجمعات الذين يعيشون في المناطق التي تريد الدولة السيطرة عليها، لحملهم على مغادرة منازلهم وأراضيهم.

وبيّن أن المستوطنين يطردون الفلسطينيين من حقولهم، ويعتدون جسديا على السكان ويقتحمون منازلهم في الليل، وينفذون عمليات حرق وسرقات، فضلا عن سدّهن الطريق وتدميرهم خزانات المياه، مشيرا إلى أن هذه الممارسات أصبحت أمرا روتينيا مرعبا لعشرات التجمعات الفلسطينية.

وتابع "يمارس هذا العنف في خدمة الدولة وبتشجيع منها، وفي ظل غياب من يحمي هذه التجمعات وغياب خيار آخر، اضطرت 6 تجمعات فلسطينية، على الأقل، إلى الفرار من منازلها خلال العامين الماضيين ولا تزال العشرات الأخرى معرضة لخطر التهجير الفوري".

جبل المكبر، القدس، جزء من مستوطنة _نوف تسيون_ المقامة على أراضي بلدة جبل المكبر وتجري أعمال توسعة لها الآن(الجزيرة نت)
جزء من مستوطنة "نوف تسيون" المقامة على أراضي بلدة جبل المكبر (الجزيرة)

مساران وعنف

ولفت مركز "بتسيلم" إلى أن سياسة الطرد تشمل مسارين: الأوّل يتحقق بفعل الأوامر العسكرية والمستشارين القانونيين والمحكمة العليا، وهو قيام الدولة بطرد الفلسطينيين من أراضيهم.

إعلان

أما المسار الثاني فيتمثّل في ممارسة المستوطنين العنف ضد الفلسطينيين بينما تسمح كل أذرع الدولة بذلك وتساعد فيه، بل تشارك فيه فعلياً أيضا، وفق المركز.

وبيّن أن أعضاء الحكومة الحالية التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سبق لبعضهم أن قادوا أعمال العنف على الأرض، يشجعون هذا العنف ويعززونه، معتبرا أن هذه السياسة غير قانونية وإسرائيل مسؤولة عن ارتكاب جريمة حرب.

وقال إنه بموجب القانون الدولي الذي على إسرائيل العمل به، بل التزمت هي بذلك بنفسها، فإنّه يُحظر -مهما كانت الظروف- طرد سكان منطقة محتلة من منازلهم.

وكانت العديد من الدول، بينها دول الاتحاد الأوروبي، أدانت خلال الأشهر الماضية عمليات التهجير وعنف المستوطنين ودعت إلى وقفها فورا.

المصدر : وكالة الأناضول

إعلان