مع اقتراب انتهاء المهلة.. قادة انقلاب النيجر يتمسكون بالسلطة وفرنسا تؤكد دعمها لتدخل إيكواس العسكري
شدد جيش النيجر -اليوم السبت- على رفضه التراجع عن الانقلاب بالتزامن مع قرب مهلة الإيكواس للانقلابيين بتسليم السلطة، وبينما حددت تشاد موقفها من شن عمل عسكري ضد جارتها الغربية، قالت فرنسا إنها تأخذ الأمر على محمل الجد.
وقال مصدر في جيش النيجر للجزيرة "لن نتراجع عن خطواتنا بشأن تعليق الدستور والإطاحة بالرئيس محمد بازوم".
اقرأ أيضا
list of 3 itemsالأزمة في النيجر.. محللون يرصدون المسارات المحتملة وخيارات القادة العسكريين الجدد
مقال في "تايم": لهذا يريد الكثير من النيجريين دخول روسيا وخروج الغرب
وأضاف المصدر أن الحكام العسكريين سينظمون لقاءات جماهيرية مباشرة في نيامي، بالتزامن مع انتهاء مهلة الإيكواس.
وكان مراسل الجزيرة نقل أن قائد الانقلاب عبد الرحمن تياني أعلن تغييرات في قيادة الجيش، حيث عين رئيسا جديدا لأركان الجيش ونائبا له كما اختار قائدا جديدا للقوات البرية ونائبا له وأمينا عاما لوزارة الدفاع.
وفي وقت سابق، أجرى تياني تغييرات في قيادة قوات الحرس الوطني والدرك والاستخبارات الخارجية.
خطة التدخل
وقال عبد الفتاح موسى مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في دول "إيكواس" إن قادة الأركان بدول المجموعة وضعوا خطة لتدخل عسكري محتمل في النيجر، في حالة عدم تنحي قادة الانقلاب.
وأضاف موسى -عقب اجتماع إقليمي في أبوجا- أن التكتل لن يكشف لمدبري الانقلاب متى وأين ستكون الضربة، و"هو قرار سيتخذه رؤساء الدول".
ولكنه شدد على أن دول المجموعة تأمل في التوصل لحل سياسي، وتمنح لقادة الانقلاب كل الفرص الممكنة لإعادة السلطة للرئيس المنتخب (بازوم).
يأتي هذا، عقب انتهاء اجتماعٍ رَفع فيه قادة الأركان لمجموعة دول غرب أفريقيا توصياتهم إلى القادة الذين سيتخذون القرار بشأن التدخل.
ضرورة الإصغاء
ومن جانبها، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إنه يجب أن يؤخذ التهديد، باللجوء إلى التدخل العسكري في النيجر، على محمل الجد.
وأضافت كولونا أنه لم يتبق وقت للانقلابيين لإعادة السلطة، مشددة على ضرورة الإصغاء لكل دول المنطقة والمجموعة الدولية، وفق تعبيرها.
بدورها، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن كلير لوجوندْرْ -في حديث للجزيرة- أن الهدف في الوقت الحالي هو تجنب الوصول لفرضية التدخل العسكري في النيجر.
كما قالت المتحدثة الفرنسية إن محاولة الانقلاب في النيجر من تدبير مجموعة صغيرة من العسكريين الذين أخذوا الرئيس المنتخب ديمقراطيا رهينة ويفرضون سلطة استبدادية، حسب تعبيرها.
النأي بالنفس
في ذات السياق، قال وزير الدفاع التشادي داود يحيى إن بلاده لن تتدخل عسكريا في النيجر، وحث الجميع على الحوار لعودة الاستقرار إلى هذا البلد.
ودعا يحيى شعب النيجر إلى الانتباه لما سماه المخاطر المحدقة ببلدهم.
وفي واشنطن، قالت سابرينا سينغ نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن بلاده لم تغير وضع قواتها العسكرية الموجودة في النيجر.
وأضافت -في لقاء تلفزيوني- أن واشنطن تعتبر النيجر شريكا إقليميا مهما في مكافحة ما وصفته بالإرهاب.
الجزائر مع الشرعية
ومن جانبه، دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى حل الأزمة القائمة في النيجر بالطرق السلمية.
وأشار تبون في لقاء إعلامي مع ممثلي وسائل إعلام جزائرية -يبث مساء هذا السبت- إلى أن "الجزائر سبق وقالت إنها مع الشرعية الدستورية".
وأوضح أن الذي حدث في النيجر "انقلاب، لذلك وجب عليهم أن يعودوا الى الشرعية الدستورية، وإذا رغبوا أن نقدم لهم المساعدة لعودتها فنحن نرحب بذلك".