اتهام أجهزة أمن السلطة بقتل فلسطيني في طولكرم وحماس تطالب بالمحاسبة

أحداث اليوم في طولكرم التي أسفرت عن مقتل شاب جراء إطلاق نار بين السلطة الفلسطينية ومقاومين
حالة من التوتر تسود مخيم طولكرم بعد مقتل شاب بإطلاق نار (مواقع التواصل)

اتهمت "كتيبة طولكرم" التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، السلطة الفلسطينيةَ بإطلاق النار على المدنيين والمقاومين اليوم الأربعاء مما أدى لمقتل شاب شمالي الضفة الغربية، بينما أعلنت الشرطة أنه قتل جراء إطلاق نار رافق قيام الأجهزة الأمنية بإزالة مواد خطرة وحواجز.

وفي بيان قالت "كتيبة طولكرم" أن عناصرها لم يطلقوا النار صوب الأجهزة الأمنية، مشيرة إلى أن "رصاصنا وجهته العدو فقط".

من جهته، قال متحدث الشرطة الفلسطينية لؤي ارزيقات -في بيان- إن مواطنا قتل إثر إطلاق نار داخل مخيم طولكرم، دون تحميل جهة المسؤولية.

وذكر ارزيقات أن الشرطة والأجهزة الأمنية "باشرت إجراءات البحث والتحري في ظروف الواقعة".

وكان مسلحون ينتمون لكتيبة "الرد السريع" و"سرايا القدس" بمخيم طولكرم أكدوا -في بيان- في وقت سابق اليوم أنه لن يُسمح للأجهزة الأمنية بدخول المخيم، ولن يكون هناك تهاون مع من شارك في عملية إطلاق النار تلك.

إعلان

في المقابل، قال الناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية الفلسطينية، اللواء طلال دويكات، إن شبانا مسلحين أطلقوا النار من أمام مبنى المحافظة فور انتهاء الأجهزة الأمنية من إزالة مواد خطيرة وحواجز من داخل المخيم، عقب تلقيها شكاوى عدة من مؤسسات وأفراد في طولكرم.

وكانت قوة من الشرطة الخاصة الفلسطينية أزالت -صباح اليوم- سواتر حديدية ومتاريس عند مداخل مخيم طولكرم لإعاقة أي اقتحام إسرائيلي للمخيم.

وقال رئيس لجنة الخدمات الشعبية بمخيم طولكرم فيصل سلامة -في اتصال هاتفي مع الجزيرة- إن هذا الإجراء جاء بناء على شكوى تقدمت بها إدارة وكالة الغوث الدولية "أونروا" ضد وجود هذه السواتر في محيط تجمع مدارسها، التي تعرقل حركة طواقمها ومعلميها وطلبتها في المخيم.

من جهته، دعا المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى محاسبة من أطلق الرصاص على المواطنين في طولكرم وتقديمه للعدالة، قائلا "استشهاد شاب برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في طولكرم جريمة وطنية وأخلاقية".

وتابع المتحدث "ندعو الإخوة في حركة فتح أن يكون لهم موقف واضح من استشهاد شاب برصاص أمن السلطة في طولكرم".

من جانبها، نعت حركة الجهاد في بيان "الشهيد الشاب عبد القادر نضال زقدح (25 عاماً) الذي قضى نحبه برصاص أجهزة أمن السلطة التي اعتدت بالرصاص الحي على فلسطينيين" خرجوا للتنديد بإزالة المتاريس من مدخل المخيم.

وعادة ما ينصب فلسطينيون حواجز حديدية على مداخل المخيمات الفلسطينية، لإعاقة دخول جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتشهد الضفة المحتلة توترا متزايدا منذ أشهر، وسط مداهمات عسكرية إسرائيلية متكررة على البلدات والمخيمات الفلسطينية.

إعلان
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان