روسيا تصد وابلا من المسيرات الأوكرانية وكييف تتحدث عن "تكتيكات جديدة" لموسكو

أعلنت روسيا -اليوم الجمعة- إحباط هجوم أوكراني بوابل من المسيرات استهدف أساسًا شبه جزيرة القرم، في حين قالت القوات الأوكرانية، إن الجيش الروسي يحاول اعتماد "تكتيكات" جديدة لتجاوز أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها دمرت 42 طائرة مسيّرة فوق شبه جزيرة القرم في الساعات الأولى من صباح اليوم، ليصل مجموع المسيّرات التي دمرتها خلال 24 ساعة في جميع المواقع إلى 73.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsصحيفة روسية: لماذا بدأ الغرب يتحدث عن هدنة مع موسكو؟
وأضافت الوزارة أن قوات الدفاع الجوي دمرت 9 طائرات مسيرة، بينما دمرت 33 أخرى عن طريق التشويش الإلكتروني، حيث حُطّمت دون أن تصل إلى أهدافها.
كما تحدثت عن إسقاط مسيّرة في منطقة بيلغورود المحاذية لأوكرانيا، كما نقلت وكالة رويترز عن حاكم مقاطعة كالوغا، أن القوات الروسية أسقطت طائرة مسيرة أوكرانية في أجواء المقاطعة.
وكان الجيش الروسي قال في وقت مبكر من صباح اليوم، إن أوكرانيا حاولت مهاجمة أهداف مدنية على الأراضي الروسية بصاروخ معدل من طراز "إس-200". وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن منظومات الدفاع الجوي دمرت المقذوف فوق منطقة كالوغا المتاخمة لموسكو.
تعليق الطيران
وقد أدى الهجوم بالصواريخ إلى تعليق الطيران في جميع مطارات موسكو بشكل مؤقت، قبل أن تعلن الوكالة الروسية للنقل الجوي استئناف العمل فيها بشكل طبيعي بدءًا من الساعة الثامنة صباحًا.
تأتي الهجمات على القرم بعد ساعات من إعلان الجيش الأوكراني أن قواته نفذت عملية إنزال بحرية في شبه الجزيرة، بينما نقلت وسائل إعلام روسية عن مصادر في الاستخبارات الروسية قولها، إن عملية الإنزال أُجهِضت بقتل جميع الجنود المشاركين.
وكان المتحدث باسم الاستخبارات الأوكرانية أندريه يوسوف، قد قال إن عملية الإنزال في شبه جزيرة القرم الليلة الماضية، أسفرت عن مقتل 30 جنديًا روسيًا.
وفي تطور آخر، قال وزيرالداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو، اليوم الجمعة، إن سيرهي كروك مدير خدمات الطوارئ الحكومية في أوكرانيا، قد عُزِل من منصبه. ولم يذكر الوزير سببًا لعزل كروك، لكنه قال، إنه جاء بعد تفتيش داخلي للجهاز، مضيفًا أن نائب كروك سيحل محله قائمًا بالأعمال.
تكتيكات جديدة
وفي المعسكر المقابل، أعلنت قيادة الجنوب في الجيش الأوكراني عن تعرض أوديسا لمحاولة هجوم مخفقة بصواريخ روسية، انطلقت من بحر آزوف للمرة الأولى منذ بدء الصراع. وقالت، إن هذا الهجوم يشير إلى أن القوات الروسية تحاول اعتماد "تكتيكات" جديدة لتجاوز أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية.
كما أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية مقتل وإصابة عدد من المدنيين، وتضرر منشآت مدنية وبنى تحتية؛ نتيجة هجمات صاروخية على الأراضي الأوكرانية. واتهمت الهيئة القوات الروسية بقصف الأراضي الأوكرانية بسبعة صواريخ، وعشرات الغارات الجوية ومقذوفات من راجمات الصواريخ. وقالت، إن خطوط المواجهة شهدت 35 اشتباكًا.
كما نفذ الطيران الأوكراني 17 غارة على مواقع القوات الروسية، وقُصِفت منظومات صواريخ مضادة للطيران. وأكدت هيئة الأركان أن قواتها تواصل صد الهجمات الروسية في مقاطعتي خاركيف ودونيتسك شرقا، بينما تواصل القوات الأوكرانية هجومها في مقاطعة زابوروجيا ضمن محوري ميليتوبول وبيرديانسك.

محادثات مع أردوغان
وفي شأن آخر، قال الكرملين -اليوم الجمعة-، إن من المتوقع أن يجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان قريبًا.
يأتي ذلك في الوقت الذي تحاول فيه أنقرة إقناع موسكو بالعودة إلى اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
وسمح الاتفاق بشحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية على البحرالأسود. وأُبرم بوساطة تركيا والأمم المتحدة في يوليو/تموز 2022 للمساعدة في تخفيف أزمة غذاء عالمية.
وانسحبت موسكو من الاتفاق الشهر الماضي، مشيرة إلى عدم تنفيذ البنود المتعلقة بتصديرها للحبوب والأسمدة بموجب الاتفاق.
وردًا على سؤال حول دعوة وجهها أردوغان لبوتين لزيارة تركيا لإجراء مناقشات بشأن الاتفاق وقضايا أخرى ملحة، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إن هناك "تفاهمًا على عقد هذا الاجتماع قريبًا".
وأضاف "عادة ما نعلن بشكل متزامن عن مثل هذه الزيارات مع الدول الشريكة. وسنعلن قريبًا عن الموعد والمكان. يجري الإعداد للاجتماع والتجهيز له بعناية شديدة".
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وكالة الإعلام الروسية الرسمية، أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان سيزور روسيا، لكنها لم تذكر تفاصيل.
وقال بوتين لأردوغان في اتصال هاتفي في الثاني من أغسطس/آب الجاري، إن موسكو مستعدة للعودة إلى اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، بمجرد أن يفي الغرب بالتزاماته حول ما يتعلق بصادرات الحبوب الروسية.
ولا تخضع الصادرات الروسية من الحبوب والأسمدة للعقوبات الغربية المفروضة على موسكو؛ بسبب إجراءاتها العسكرية في أوكرانيا، لكن روسيا تقول، إن القيود المفروضة على المدفوعات والخدمات "اللوجستية" والتأمين تشكّل عائقًا أمام الشحنات.