مواجهة بين مرشحي اليسار واليمين في جولة الإعادة لانتخابات رئاسة الإكوادور
أفاد مراسل الجزيرة في أميركا اللاتينية بتصدر مرشحة اليسار لويزا غونزاليث نتائج الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة التي جرت في الإكوادور، يليها مرشح اليمين دانييل نوبوا، الأمر الذي يؤهلهما للتنافس في جولة الإعادة.
وبعد فرز 85% من الأصوات، أظهرت النتائج التي أعلنها المجلس الوطني للانتخابات في وقت متأخر من مساء أمس حصول غونزاليث المدعومة من الرئيس اليساري الأسبق رافاييل كوريّا على 33% من الأصوات مقابل حصول نوبوا على 23%.
وحل ثالثا الصحفي كريستيان زوريتا، البديل عن المرشح المعارض فرناندو فيلافيسنتو -الذي اغتيل خلال حملته الانتخابية في التاسع من الشهر الجاري- بحصوله على 16%.
وأشاد المجلس الوطني للانتخابات بالتنافس الديمقراطي بين المرشحين، وسجل نسبة مشاركة كبيرة بلغت 82% من أصل 13.4 مليون ناخب.
وعقب إعلان النتائج الأولية، توقعت المرشحة اليسارية فوزا كبيرا في جولة الإعادة، في حين قال منافسها مرشح اليمين إن الشباب قد اختاره ودعا للتصويت له في جولة الإعادة.
وقد جرت بالتزامن مع ذلك الانتخابات التشريعية، وأظهرت النتائج الأولية تصدر حزب الرئيس الأسبق كوريّا النتائج بنسبة 40% بعد فرز 57% من الأصوات.
وجرت الانتخابات الرئاسية في الإكوادور وسط حالة من التدهور الأمني في ظل ارتفاع معدلات الجريمة، وبات الأمن القضية الرئيسية في هذا الاقتراع عقب اغتيال فيلافيسنتو الذي كان صحفيا استقصائيا ومن أشد منتقدي الفساد في الأوساط السياسية.
وشارك في السابق 8 مترشحين تعهدوا بالتصدي للجريمة وتحسين الاقتصاد المتعثر الذي تسببت تداعياته في ارتفاع معدلات البطالة والهجرة.
وتمت الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد حل الرئيس الإكوادوري غييرمو لاسو الجمعية الوطنية (البرلمان) في مايو/أيار الماضي تجنبا لدعوات عزله بسبب مزاعم بالفساد.