إيران تعلن قدرتها على التصرف في أموالها "المحررة" وتثمن دور قطر
قالت وزارة الخارجية الإيرانية إنها قادرة على استخدام أموالها "المحررة" لشراء سلع غير خاضعة للعقوبات، مؤكدة أن صفقة تبادل السجناء تمت بجهود ووساطة أصدقائها في المنطقة، مثل دولة قطر.
وبيّن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن الأموال الإيرانية ستنقل من أحد البنوك في أوروبا الى إحدى دول المنطقة لشراء سلع لا تخضع للعقوبات، مشيرا إلى أنه تمّ نقل أموال إيران المجمدة لدى كوريا الجنوبية إلى أحد البنوك في أوروبا.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsسي إن إن: اتفاق التبادل الإميركي الإيراني ثمرة عملية صعبة
من جهتها، أوضحت وزارة الخارجية الإيرانية -في تصريحات نُشرت اليوم الاثنين- أنه يمكن لإيران أن تضع جزءا آخر من أموالها "المحررة" في البنوك لأخذ الأرباح منها، وأشارت إلى أن تنفيذ الاتفاق يتطلب فترة زمنية محددة، ولا يمكن تقديم المزيد من المعلومات.
كما أوضح الوزير الإيراني ذاته أن لدى طهران إطار عمل لتبادل السجناء مع واشنطن وتحرير الأموال الإيرانية بوساطة دولة ثالثة، مؤكدا تمسكهم بعدم الابتعاد عن مسار الحوار والمسار الدبلوماسي ومواصلة جهودهم لإفشال أثر العقوبات.
كما قال إن بلاده لا تقبل أي اتفاق مؤقت أو اتفاق أقل مما تم الاتفاق عليه سابقا، مشيرا إلى أنه يتم تبادل الرسائل مع واشنطن على نحو غير مباشر منذ أشهر.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله -في مؤتمر صحفي عُقد بطهران صباح اليوم الاثنين- إن اتفاق السجناء غير "مرتبط بشكل مباشر" بالمحادثات بشأن النشاط النووي الإيراني، "ولكن من الممكن أن تؤثر القضايا على بعضها".
وأضاف أن "التطورات في منطقة ما يمكن أن تساعد على تخفيف التوترات وفتح مسارات أخرى".
دور وأهمية
وفي تصريحات سابقة، أوضح وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي -في لقاء مع الجزيرة- أن قطر لعبت دورا مُيسرا حيويا وحاسما ووسيطا دوليا موثوقا للتوصل لهذا الاتفاق، مشددا على أنه يمثل دليلا على إمكانية تسوية خلافات المنطقة بالحوار.
وأعرب عن أمل دولة قطر في أن تفضي هذه الخطوة إلى اتفاق بشأن الملف النووي.
من جهته، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للجزيرة إن دولة قطر كانت صديقا مميزا، وعبّر عن امتنانه للدور القطري في إبرام الاتفاق.
وقال كيربي إن ما يجري الحديث عنه هو وضع جزء من أموال إيران المجمدة في حسابات لاستخدامها لأغراض إنسانية فقط، واصفا ما أُنجز بالخطوة الإيجابية، وأعرب عن أمله في استكمال هذه الخطوة بعودة المحتجزين.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية ذكرت الجمعة الماضي أنه بدأ الإفراج عن جزء من أموال طهران المجمدة في أحد البنوك الأوروبية، وأشارت إلى أن الاتفاق مع واشنطن يشمل الإفراج عن 10 مليارات دولار في كوريا الجنوبية والعراق.
وأوضحت الوكالة أنه سيتم الإفراج عن أموال إيرانية من بنك التجارة العراقي ضمن الصفقة مع واشنطن، وسيتم نقل الأموال المجمدة من كوريا الجنوبية إلى سويسرا قبل تحويلها إلى قطر.