تركيا تكثف مساعيها بشأن اتفاقية الحبوب قبل لقاء أردوغان وبوتين
كثفت تركيا محادثاتها مع أوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن اتفاقية الحبوب استعدادا للاجتماع المحتمل بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال مصدر دبلوماسي -لوكالة تاس الروسية للأنباء- إن تركيا كثفت الجهود الدبلوماسية متعددة الأطراف بما يتعلق باتفاقية الحبوب، في حين تشارك وزارات الخارجية والدفاع والتجارة لحسم المشاكل التي تواجه تنفيذها.
وذكرت صحيفة "ملييت" التركية أنه من المتوقع أن يزور بوتين تركيا في الأيام المقبلة.
وأفادت قناة "إيه هابر" التلفزيونية التركية بأنه في حال لم يقم الرئيس الروسي بزيارة تركيا سيقوم أردوغان بالسفر إلى روسيا بدلا من ذلك.
وقال الرئيس التركي -في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي- الثلاثاء الماضي إنه يمكن التوصل إلى حل، مؤكدا أن الحل يبقى رهن الدول الغربية التي عليها الوفاء بوعودها.
وأضاف أردوغان أن الدول الغربية لم تتخذ الإجراءات التي كان من شأنها تحويل الأجواء الإيجابية التي أشاعتها مبادرة البحر الأسود إلى وقف لإطلاق النار، ثم إلى اتفاق سلام دائم.
وكان وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أكد الخميس الفائت أنه بإمكان أردوغان ضمان استئناف اتفاقية ممر الحبوب عبر البحر الأسود.
مطالب روسية
وفي يوليو/تموز 2022، وقّعت روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة مبادرة البحر الأسود المعروفة "باتفاقية الحبوب"، التي تقضي بإخراج الحبوب والمنتجات الغذائية الأوكرانية عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما فيها ميناء أوديسا.
لكن موسكو رفضت تمديد الاتفاقية في يوليو/تموز الماضي، قائلة إنها ستمددها في حال تنفيذ المطالب الروسية.
وتطالب روسيا بأن يسمح لها تصدير منتجاتها الزراعية التي تخضع لعقوبات غربية فُرضت عليها منذ بدء حربها على أوكرانيا.