السودان.. اشتباكات بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم وعشرات القتلى بمعارك قبلية في دارفور

تصاعد الدخان بسبب القصف شمال الخرطوم (رويترز)

تواصلت اليوم الجمعة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على عدة جبهات داخل الخرطوم وخارجها، في حين كشفت مصادر محلية للجزيرة أن اقتتالا قبليا بولاية جنوب دارفور أسفر عن مقتل 120 شخصا خلال يومين.

وأفادت مصادر عسكرية بالجيش السوداني للجزيرة أن الجيش أطلق قذائف مدفعية من داخل قيادته صوب تجمعات الدعم السريع بأحياء بُري والشاطئ والصفاء شرق الخرطوم.

كما قصف الطيران الحربي أهدافا للدعم السريع بضاحية الرياض شرقي الخرطوم ومواقع في أم درمان.

وقال مصدر بالجيش للجزيرة إن محيط سلاح المدرعات التابع للجيش السوداني في حي الصحافة شهد اشتباكات صباح اليوم الجمعة، كما جرت اشتباكات شرقي مدينة أم درمان.

وذكرت الفرقة الخامسة مشاة التابعة للجيش بمدينة الأبيض وسط البلاد أنها هاجمت ما وصفتهم بمليشيا الدعم السريع على طريق بارا-الأبيض وقتلت 26 من أفرادها.

من جانبه، أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان قرارا بتولي النائب العام "رئاسة لجنة جرائم الحرب وانتهاكات وممارسات قوات الدعم السريع".

وقال البيان الصادر عن إعلام مجلس السيادة الانتقالي، اليوم الجمعة، إن "رئيس مجلس السيادة الانتقالي أصدر قرارا بتولي النائب العام لجمهورية السودان المكلف (لم يذكر اسمه)، رئاسة لجنة جرائم الحرب، وانتهاكات وممارسات قوات الدعم السريع المتمردة".

إعلان

"وضع مدمّر"

وكان البرهان قرر، الأسبوع الماضي، تشكيل لجنة "لجرائم الحرب وحصر انتهاكات وممارسات" قوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.

ويتبادل الجيش بقيادة البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان، يخوض الجيش والدعم السريع اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.

من جهة أخرى، كشفت مصادر محلية للجزيرة أن 120 شخصا قتلوا خلال يومين بسبب اقتتال قبلي بولاية جنوب دارفور.

وسبق أن أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، منتصف يوليو/تموز فتح تحقيق جديد بشأن "جرائم حرب" في دارفور.

في السياق ذاته، قالت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور إن الوضع في السودان مدمر وهناك فصيلان يتصارعان على السلطة بدل أن يكون هناك تمكين للشعب.

وجاء ذلك بعد أن كشفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن أن 87 جثة دُفنت في مقبرة جماعية بمدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور، تنفيذا لأوامر قوات الدعم السريع.

في سياق مواز، قال مدير مركز غسيل الكلى في مدينة الدامَر شمالي الخرطوم للجزيرة، إن المركز على وشك التوقف عن العمل بسبب اقتراب نفاد المواد اللازمة لغسيل الكلى في السودان.

وأضاف أن إغلاق المركز سيفاقم معاناة المرضى، كما ناشد المنظمات الخيرية الإقليمية والدولية التدخل لإرسال مساعدات للمركز حتى لا يضطر للتوقف.

المصدر : الجزيرة

إعلان