ليبيا وتونس تتفقان على حل أزمة طالبي اللجوء العالقين على الحدود

Tafaul Omar, a pregnant 26-year-old nurse from Sudan, talks to a group of men as she is stranded in the desert on the Libyan-Tunisian border, near Al-Assah
طالبو لجوء من دول أفريقيا جنوب الصحراء على الحدود التونسية الليبية قبل شهر (رويترز)

أعلنت وزارة الداخلية الليبية -اليوم الخميس- إخلاء المنطقة الحدودية مع تونس من طالبي اللجوء من دول أفريقيا جنوب الصحراء بعد اتفاق بين وزيري داخلية البلدين.

وأكدت الوزارة الليبية -في بيان على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك- أن دوريات حرس الحدود من البلدين تعمل مع بعضها بتنسيق مشترك، وأن المنطقة الحدودية بينهما أخليت بالكامل من طالبي اللجوء، بعد توصل البلدين إلى اتفاق بهذا الشأن.

وأمس الأربعاء، أعلنت الداخلية الليبية أن الوزير عماد الطرابلسي توصل إلى حل توافق مع نظيره التونسي كمال الفقي بشأن إنهاء أزمة طالبي اللجوء العالقين في المنطقة الحدودية بين البلدين.

وأعلن البلدان أنهما اتفقتا على إيواء المهاجرين من جنسيات دول أفريقيا جنوب الصحراء، والعالقين عند الحدود بين البلدين منذ قرابة شهر.

وقال الناطق الرسمي باسم داخلية تونس، فاكر بوزغاية، إنه تم الاتفاق خلال اجتماع الوزيرين أمس، على أن يتكفل البلدان بإيواء المهاجرين الموجودين على طول الشريط الحدودي.

وكانت السلطات التونسية نقلت مطلع الشهر الماضي مجموعات من المهاجرين من جنسيات دول أفريقيا جنوب الصحراء كانوا عالقين على الحدود مع ليبيا، بحافلات إلى مراكز إيواء خاصة في ولايتي تطاوين ومدنين، بعد قضائهم أياما في ظروف إنسانية صعبة واجهوا خلالها الإعياء والحر الشديد، حسب منظمات حقوقية.

وجاء ذلك بعد جدل بخصوص إبعاد عدد من المهاجرين الأفارقة من ولاية صفاقس إلى الحدود مع ليبيا، ونقل شهادات عن عدد منهم تفيد بتعرضهم لسوء المعاملة.

وصفاقس مدينة ساحلية أصبحت نقطة الانطلاق الرئيسية للهجرة غير النظامية نحو السواحل الأوروبية.

وقد تجمّع ما لا يقل عن 450 مهاجرا في منطقة عسكرية عازلة بين تونس وليبيا بالقرب من منطقة رأس جدير، بحسب منظمة "المرصد التونسي لحقوق الإنسان".

إعلان
المصدر: الجزيرة

إعلان