قمة فنلندا.. بايدن وقادة دول شمال أوروبا يتعهدون بدعم أوكرانيا "مهما كلفهم الأمر"
تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن وقادة دول الشمال الأوروبي الخمس في ختام قمتهم اليوم الخميس في فنلندا بالاستمرار في دعم أوكرانيا "مهما كلفهم الأمر"، وقد بحثت القمة قضايا الأمن والبيئة والتكنولوجيا، وجاءت القمة بعد يوم من محادثات قادة حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) في ليتوانيا.
وأضاف بايدن -في مؤتمر صحفي بالعاصمة الفنلندية هلسنكي- أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيقرر في النهاية أنه ليس من مصلحة روسيا مواصلة الحرب ضد أوكرانيا، مضيفا أن موسكو "لا تستطيع الاستمرار في حربها لسنوات".
واستبعد الرئيس الأميركي أن يستخدم نظيره الروسي بوتين السلاح النووي، وذلك بعدما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة صحفية إن موسكو ستعتبر تسليم الغرب الطائرات المقاتلة الأميركية من طراز "إف-16" (F-16) "تهديدا نوويا غربيا".
وأضاف بايدن أنه ليس الغرب وحده الذي دعا لعدم اللجوء إلى الخيار النووي، بل أيضا الصين وباقي العالم.
وبعد قمة بين بايدن ورئيس فنلندا ورؤساء وزراء السويد والدانمارك والنرويج وآيسلندا في العاصمة الفنلندية قال القادة إن دول الشمال الأوروبي مستعدة لتعزيز تعاونها الأمني والدفاعي مع الولايات المتحدة.
وفي كلمة ألقاها خلال قمة اليوم الخميس قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن واشنطن تعمل بالتعاون مع قادة دول الشمال على اتخاذ الإجراءات اللازمة للتغلب على أزمة المناخ التي تهدد البشرية.
وقبيل انطلاق القمة قال الرئيس بايدن إن انضمام فنلندا إلى حلف الناتو يعد رصيدا كبيرا للحلف الذي أصبح اليوم أقوى من أي وقت مضى.
موافقة سريعة
وأضاف بايدن في محادثاته مع نظيره الفنلندي ساولي نينيستو بالعاصمة الفنلندية أن موافقته على انضمام فنلندا لحلف شمال الأطلسي كانت سريعة، وأن ذلك استغرق أقصر مدة في تاريخ الحلف.
من جانبه، عبّر الرئيس الفنلندي عن إعجابه بما وصفها بالوحدة التي شكلها بايدن بين الحلفاء والناتو، وقال إن انضمام بلاده يسطر حقبة جديدة من أمنهم المشترك.
ونالت فنلندا عضوية الناتو في أبريل/نيسان الماضي لتصبح العضوة الـ31 في الحلف، في حين حصلت جارتها السويد أول أمس الثلاثاء على موافقة تركيا على الانضمام للناتو.
وذكرت شبكة "سي إن إن" (CNN) الأميركية أن أمن القطب الشمالي من بين القضايا المطروحة خلال قمة أميركا ودول شمال أوروبا، وذلك في ظل وجود صيني وروسي في القطب الذي أصبح الوصول إليه أكثر سهولة بسبب تغير المناخ.
وقمة اليوم في هلسنكي هي الثالثة من نوعها، إذ عُقدت القمتان السابقتان في ستوكهولم عام 2013 وواشنطن عام 2016.
والهدف من قمة اليوم ترسيخ الشراكة بين الولايات المتحدة ودول شمال أوروبا في قطاعات عدة حددها البيت الأبيض في أولويات القمة، وأبرزها الأمن والدفاع، والهجرة واللاجئون، والتغيرات المناخية، والطاقة، والنمو الاقتصادي والتنمية العالمية.