خسائر أوكرانية "فادحة" بكمين روسي وموسكو تصد هجوما في البحر الأسود
اعترفت قوات أوكرانية بأن رتلا من مدرعاتها أميركية الصنع دُمّر في كمين روسي الأسبوع الماضي قرب زاباروجيا (شرقي البلاد)، في حين أعلنت موسكو صدّ هجوم أوكراني بالقوارب السريعة على إحدى سفن أسطولها في البحر الأسود.
وكانت مجموعة مركبات قتالية أوكرانية من طراز "برادلي" تدعمها دبابات "ليوبارد" ألمانية الصنع تعرضت لقصف الأربعاء الماضي عندما كان اللواء 47 من مشاة الجيش الأوكراني يشن هجوما في جنوب شرقي زاباروجيا.
وأظهرت لقطات للكمين -التقطتها طائرات مسيّرة وبُثت على قنوات روسية- مركبات عدة متضرّرة تابعة للواء 47، وهو من الوحدات التي أنشئت حديثا وزُوّدت بمعدّات قدّمها الغرب.
ومن بين المركبات التسع المُلحقة بوحدة المشاة الآليّة التابعة للمجموعة -وهي لم تكن الوحيدة المُشاركة في الهجوم- تمّ تدمير 6 مركبات، وتضرّرت 3 منها، لكنها قابلة للإصلاح، حسب المجموعة التي قالت إنها واثقة من أن القوات الروسية أُبلِغت بالهجوم الوشيك، مشيرة إلى أنها تشتبه في وجود مُخبر.
The burning remains of a NATO lend-lease near Zaporozhye. In the footage we can see at least four dead Bradley BMPs, a Polish BREM with a mine trawl and the lauded and extremely rare Leopard-2A6 – Ukraine was only given a few of them.#source
Join Slavyangrad chat. Your opinion… pic.twitter.com/9BUqCETY9E— Zlatti71 (@djuric_zlatko) June 9, 2023
ولدى سؤاله عمّا إذا كان الهجوم قد نجح، أشار جندي أوكراني إلى أن كتيبته استعادت مساحة صغيرة جدا من الأرض. وأكد جندي أوكراني آخر أنه "عندما يتمّ إصلاح مركباتنا سنعود".
وحتى الآن لم تفصح كييف رسميا عن بدء هجومها المضاد، لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد السبت الماضي أن هناك "إجراءات هجومية ودفاعية مضادة" يجري تنفيذها حاليا على طول خط المواجهة مع روسيا.
هجوم بالزوارق
وفي المعسكر المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها صدت هجوما أوكرانيا بالقوارب السريعة على إحدى سفن أسطولها في البحر الأسود.
وذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء أن الوزارة قالت -عبر تطبيق تليغرام- إن سفينة استخبارات من طراز "فيشنيا" تعرضت لهجوم نحو الساعة الواحدة ونصف صباحا بالتوقيت المحلي، على بعد 300 كيلومتر جنوب شرق سيفاستوبول في القرم.
وأضافت الوزارة أنه تم تدمير القوارب التي قالت روسيا إنها مسلحة بأسلحة ومنصات إطلاق قنابل يدوية، موضحة أنه لم تقع خسائر بشرية أو أضرار مادية للسفينة.
وفي تطور ميداني آخر، قال حاكم مدينة خيرسون التي تسيطر عليها أوكرانيا إن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 10 آخرون أمس الأحد عندما قصفت القوات الروسية قاربا كان يقل أشخاصا تم إجلاؤهم من مناطق غمرتها الفيضانات إلى المدينة.
وتعرضت المنطقة لفيضانات كارثية بعد تدمير سد نوفا كاخوفكا الذي تتبادل كييف وموسكو الاتهامات بتفجيره عمدا قبل أيام.
وقال حاكم منطقة خيرسون أوليكسندر بروكودين "قُتل 3 أشخاص وأُصيب 10 آخرون بجراح، بينهم اثنان من مسؤولي إنفاذ القانون".
تبادل أسرى
في غضون ذلك، أعلنت روسيا وأوكرانيا في تصريحات متزامنة أمس الأحد عودة نحو 100 جندي من الأسرى من كل جانب.
وقالت وزارة الدفاع الروسية على تليغرام إن المفاوضات أسفرت عن إطلاق سراح 94 روسيا بعد أن وقعوا في الأسر في أوكرانيا، مضيفة أنه سيجري نقلهم إلى منشأة طبية للخضوع لفحص طبي.
وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني إن 95 من الجنود الأوكرانيين عادوا لبلادهم بعد أن أسرتهم روسيا، مضيفا أن هناك جرحى بينهم. وكان من بينهم جنود من الحرس الوطني وحرس الحدود.
وأضاف يرماك أن الجنود المفرج عنهم كانوا يؤدون مهامهم بالقرب من مدينة ماريوبول التي ظلت تحت الحصار الروسي أسابيع العام الماضي ومحطة تشرنوبل للطاقة النووية التي سيطرت عليها القوات الروسية فترة وجيزة العام الماضي أيضا.