بعد اقتراب مقاتلة صينية من أخرى أميركية.. بلينكن يحث بكين على مزيد من التواصل

دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء بكين إلى الموافقة على مزيد من الاتصالات بعد حادثة اقتراب مقاتلة صينية من نظيرتها الأميركية الأسبوع الماضي، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين البلدين توترا شديدا.

وأوضح بلينكن للصحفيين خلال زيارة للسويد أن الطيار الصيني سلك مسلكا خطيرا في اقترابه من طائرة أميركية في بحر جنوب الصين.

وقال "أؤكد على أهمية أن تكون بيننا خطوط اتصال منتظمة ومفتوحة، منها بالمناسبة، بين وزيري الدفاع في بلدينا".

وجاءت تصريحاته بعدما أعلنت الولايات المتحدة أن الصين امتنعت عن إجراء محادثات مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن.

من جهتها، نددت الحكومة الصينية اليوم بما اعتبرته "استفزازا" أميركيا بعد حادثة بين طائرة مقاتلة صينية وطائرة استطلاع عسكرية أميركية.

واتهمت الصين الولايات المتحدة بالقيام "بمناورات استفزازية وخطيرة"، وقالت "توغلت طائرة استطلاع أميركية عمدا في منطقة التدريب التابعة لنا للقيام (بعملية) استطلاع وتدخل".

وقالت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء إن طائرة مقاتلة صينية نفذت مناورة "عدوانية بلا داعي" بالقرب من طائرة عسكرية أميركية فوق بحر جنوب الصين في المجال الجوي الدولي.

وأوضحت القيادة العسكرية الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادي في بيان أن الطائرة الصينية من طراز "جيه 16" (J16) حلقت الأسبوع الماضي على مقربة من طائرة أميركية من طراز "آر سي 135" (RC 135) مما جعل الطائرة الأميركية تهتز أثناء التحليق بسبب الاضطرابات الجوية الناتجة عن تخلخل الهواء.

وورد في البيان "ستواصل الولايات المتحدة التحليق والإبحار بأمان وبشكل مسؤول ما دام القانون الدولي يسمح بذلك".

وأظهر مقطع مصور الطائرة المقاتلة الصينية وهي تمر من أمام الطائرة الأميركية واهتزاز قمرة قيادة الطائرة الأميركية بسبب ما حدث من اضطرابات في الجو.

وتحدث هذه الحالات من الاعتراض في بعض الأحيان. ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي، اقتربت طائرة عسكرية صينية بفاصل 3 أمتار من طائرة تابعة للقوات الجوية الأميركية وأجبرتها على تنفيذ مناورات لتفادي الاصطدام بها في المجال الجوي الدولي.

المصدر : وكالات