واشنطن بوست: زيلينسكي ينفي تحذير أميركا لبلاده بشأن الوثائق السرية المسربة

Biden-Zelenskyy meeting in Kyiv
لقاء سابق بين زيلينسكي (يمين) وبايدن في العاصمة الأوكرانية قبل شهرين (غيتي)

نفى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في حديث لصحيفة "واشنطن بوست" (Washington Post) الأميركية أن تكون واشنطن قد حذرت بلاده بشأن تسرب وثائق استخبارية سرية الشهر الماضي والتي حوت معلومات حساسة عن أوكرانيا، قبل انتشار الخبر في وسائل الإعلام.

وكشف الخرق الأمني المحرج عن قلق واشنطن بشأن الهجوم الأوكراني المضاد المرتقب ضد القوات الروسية، إضافة إلى مخاوف الإدارة الأميركية تتعلق بقدرات الدفاعات الجوية الأوكرانية.

وأضاف الرئيس زيلينسكي للصحيفة الأميركية -في مقابلة أجريت في العاصمة الأوكرانية كييف الاثنين الماضي- "لم أتلق معلومات من البيت الأبيض أو البنتاغون مسبقا"، مردفا "لم تكن لدينا تلك المعلومات. أنا شخصيا لم أكن على إطلاع، إنه بالتأكيد أمر سيئ".

ولم يؤكد بات رايدر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) -في حديث إلى شبكة "سي إن إن" (CNN) الأميركية- أو ينفي تصريحات زيلينسكي، متحدثا عن "التزام واشنطن بالعمل عن كثب مع أوكرانيا وحلفائنا الدوليين لضمان حصول كييف على المساعدة الأمنية التي تحتاج إليها للدفاع عند أراضيها".

وتتهم السلطات الأميركية جاك تيشيرا (21 عاما)، خبير تكنولوجيا المعلومات لدى الحرس الوطني، والذي اعتقل الشهر الماضي، بنشر وثائق سرية للبنتاغون على الإنترنت، وذلك في أسوأ تسريب منذ تسريب المتعاقد بوكالة الأمن القومي الأميركي إدوارد سنودن في العام 2013.

سمعة أميركا

وقال زيلينسكي للصحيفة بشأن عدم تحذير واشنطن من التسريبات "هذا ليس مفيدا لسمعة البيت الأبيض، وأعتقد أنه ليس مفيدا لسمعة الولايات المتحدة".

واحتوت الوثائق المسربة أيضا على معلومات حول خسائر القوات الروسية والأوكرانية، وتفاصيل حول الرحلات الجوية الاستطلاعية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) فوق البحر الأسود، وتقارير تشير إلى تجسس الولايات المتحدة المحتمل على أوكرانيا.

ورفض زيلينسكي في حديثه لواشنطن بوست تأكيد أو نفي صحة أي من الوثائق المسربة، وقال "أي شيء يوفر معلومات مسبقة لعدونا بطريقة أو بأخرى ينعكس بالتأكيد سلبا علينا".

وذكرت الصحيفة الأميركية أن زيلينسكي قال إنه يجب تغليب المجهود الحربي الكبير الذي تقدمه الولايات المتحدة لأوكرانيا، على مشاعره الشخصية المتعلقة بغياب التواصل من جانب الإدارة الأميركية.

ويشتبه بأن تيشيرا نشر الوثائق المسربة اعتبارا من مطلع مارس/آذار الماضي في مجموعة دردشة خاصة على منصة التواصل الاجتماعي "ديسكورد" (Discord)، فضلا عن منصات أخرى مثل تويتر وتليغرام.

وأثار التسريب تساؤلات حول سبب وصول موظف في رتبة متدنية بالحرس الوطني الأميركي إلى مثل هذه الأسرار التي قد تكون ضارة بالأمن القومي الأميركي.

المصدر : الفرنسية

إعلان