شهيد وجرحى في عملية للاحتلال بجنين وحكومة نتنياهو تدافع عن إنشاء مدرسة دينية في نابلس

Israeli military vehicles operate in Jericho, in the Israeli-occupied West Bank
جيش الاحتلال ينفذ بانتظام حملات دهم في جميع أنحاء الضفة الغربية (رويترز)

استشهد فلسطيني بعد إصابته برصاص جنود الاحتلال في مدينة جنين فجر اليوم الاثنين، بينما دافعت حكومة إسرائيل عن إنشاء مدرسة دينية في أراضي قرية برقة بنابلس.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد الشاب أشرف محمد أمين إبراهيم (37 عاما) متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جنين فجر الاثنين".

وحسب الوزارة، أصيب إبراهيم برصاصتين متفجرتين في البطن والصدر. وأوردت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) الخبر، مشيرة إلى أن إبراهيم كان ضابطا في جهاز المخابرات الفلسطينية.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي -في بيان- إنه خلال العملية في جنين "أطلق مشتبه بهم نيرانا كثيفة على القوات التي ردت بإطلاق النار على المسلحين"، مضيفا أن المشتبه بهم "ألقوا عبوات متفجرة على القوات".

وقال الجيش إنه دهم بلدات ومدنا فلسطينية وعثر على "قطع أسلحة ومعدات عسكرية" واعتقل 6 مطلوبين.

وأكدت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين اعتقال 15 فلسطينيا في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية بينهم 6 من مدينة جنين.

أما خدمة إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني فأكدت تعامل طواقمها مع 7 إصابات في جنين بينها 4 إصابات بالرصاص الحي.

مسرح العمليات الأمنية

وتشن القوات الإسرائيلية بانتظام حملات دهم في جميع أنحاء الضفة الغربية التي تحتلها منذ عام 1967، تقول إن هدفها اعتقال مطلوبين.

وكانت مدينتا جنين ونابلس في الأشهر الأخيرة مركزا للعمليات العسكرية الإسرائيلية التي قتل فيها عشرات الفلسطينيين.

ومنذ بداية يناير/كانون الثاني الماضي استشهد ما لا يقل عن 155 فلسطينيا وقتل 20 إسرائيليا في مواجهات وعمليات عسكرية وهجمات، حسب حصيلة لوكالة الأنباء الفرنسية.

لحظة تاريخية

في شأن آخر، نقلت مراسلة الجزيرة أن قرار بناء مدرسة دينية على أراضي قرية برقة التاريخية جاء بموافقة وزيري الدفاع والمالية الإسرائيليين.

ومن جانبه، قال وزير الأمن الإسرائيلي إن "إقامة المدرسة الدينية لحظة تاريخية ترمز إلى الانتقال من حكومة التدمير إلى تطوير إسرائيل".

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الاثنين عن مجلس المستوطنات في الضفة الغربية أن طلاب مدرسة حوميش قاموا ببناء مبنى دائم للمدرسة الدينية في الضفة الغربية مساء الأحد.

ولفتت إلى أن رئيس مجلس المستوطنات يوسي داغان عدّ الخطوة لحظة تاريخية.

وكانت إسرائيل أخلت المستوطنة في 2005 مع 3 مستوطنات أخرى شمالي الضفة الغربية.

لكن الكنيست الإسرائيلي ألغى في مارس/آذار الماضي القانون الذي تم بموجبه إخلاء هذه المستوطنات في شمالي الضفة الغربية، في خطوة سمحت للمستوطنين بالعودة إليها.

وانتقدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قرار السماح للمستوطنين الإسرائيليين بالعودة إلى هذه المستوطنات.

المصدر : الجزيرة