إسبانيا.. مكاسب كبيرة للمعارضة في المحليات وسانشيز يدعو لتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة

A man helps his mother to cast her vote at a polling station during local elections, in Ronda
الانتخابات المحلية وصفت بأنها استفتاء وطني على سياسات رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز (رويترز)

دعا رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي بيدرو سانشيز إلى تنظيم انتخابات نيابية مبكرة، ردا على تعرضه لانتكاسة واضحة في الاستحقاقات المحلية والجهوية التي أجريت أمس الأحد وحققت فيها المعارضة مكاسب قوية.

وقال سانشيز إنه تحدث إلى الملك فيليب السادس، وسيعقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء في وقت لاحق اليوم الاثنين لحل البرلمان.

وأضاف "لقد اتخذت هذا القرار في ضوء نتائج الانتخابات (المحلية) التي أجريت الأحد".

وكانت المعارضة اليمينية الإسبانية أعلنت في وقت سابق أنها حققت مكاسب قوية محليا وإقليميا في الانتخابات المحلية والجهوية.

فعلى المستوى المحلي، حصل الحزب الشعبي اليميني المعارض على أكبر عدد من الأصوات بعد فرز 90% من صناديق الاقتراع، بينما خسر الاشتراكيون عديدا من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها، لا سيما فالنسيا، حسب ما ذكرت تقارير إعلامية.

وشملت الانتخابات كل البلديات الـ8131 في إسبانيا، أي 35.5 مليون ناخب، والحكومات المحلية في 12 من أصل 17 منطقة إسبانية ذات حكم ذاتي، بما يشمل نحو 18.3 مليون ناخب.

وصباح اليوم الاثنين، قال زعيم المعارضة ورئيس الحزب الشعبي ألبرتو نونيز فيجو إن إسبانيا دخلت حقبة سياسية جديدة.

وأضاف -في خطاب الانتصار- أن "إسبانيا بدأت دورة سياسية جديدة.. إنه انتصار لطريقة مغايرة في السياسة".

عوائق ومؤشرات

ويواجه سانشيز -الذي يتولى رئاسة الحكومة منذ 2018- عوائق عدة، إذ يقبل على هذه الانتخابات المزدوجة وشعبيته في تراجع بسبب عودة التضخم وتراجع القوة الشرائية.

كذلك عانت حكومته أزمات متتالية هزت التحالف بين الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني وشريكه في الائتلاف الحاكم حزب بوديموس اليساري المتطرف.

وهذا ما دفع فيجو إلى بذل كل ما بوسعه لتحويل هذه الانتخابات إلى استفتاء وطني على سانشيز الذي يتهمه بأنه خاضع لأقصى اليسار، وحتى للانفصاليين الباسكيين والكتالونين الذين تعوّل عليهم حكومته لتمرير إصلاحاتها في البرلمان حيث لا تملك الأكثرية.

في المقابل، يشكل هذا الاستحقاق رهانا هائلا لفيجو، إذ إن عدد المناطق التي سيتمكن الحزب الشعبي من انتزاعها من الاشتراكيين سيكون مؤشرا على إمكان وصوله إلى رئاسة الحكومة نهاية العام.

المصدر : الفرنسية