رئيس وزراء اليونان يعلن فوز حزبه في الانتخابات البرلمانية

General elections in Greece
يوناني يدلي بصوته في مكتب انتخاب بالعاصمة أثينا (الأناضول)

أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس فوز حزبه في الانتخابات البرلمانية اليوم الأحد، قائلا إن لديه تفويضا لتشكيل حكومة قوية ذاتية الحكم.

وأظهرت النتائج الأولية الرسمية اليوم الأحد أن حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ بزعامة ميتسوتاكيس في طريقه لتحقيق انتصار كبير في الانتخابات، لكنه لم يتمكن من تحقيق الأغلبية اللازمة لتشكيل حكومة مؤلفة من حزب واحد.

وقال ميتسوتاكيس "نتائج الاقتراع حاسمة، إنها تظهر أن حزب الديمقراطية الجديدة نال موافقة الشعب كي يحكم"، موضحا أن الانتخابات البرلمانية تتجه إلى جولة ثانية، وأن حزبه لن يتحالف مع حزب آخر لتشكيل الحكومة الجديدة.

وتصدّر حزب رئيس الوزراء اليوناني نتائج الانتخابات التشريعية اليوم الأحد، وفق ما أظهرته نتائج جزئية، لكن ميتسوتاكيس قد يجد صعوبة في تشكيل حكومة مستقرة لافتقاره إلى الأغلبية المطلقة.

وحاز حزب الديمقراطية الجديدة الحاكم منذ 4 سنوات على 41.1% من الأصوات، متقدما على حزب "سيريزا" اليساري بزعامة رئيس الحكومة السابق أليكسيس تسيبراس، الذي حاز 20% من الأصوات، وفق النتائج المعلنة بعد فرز البطاقات في 30% من مراكز الاقتراع.

وحل حزب باسوك كينال الاشتراكي ثالثا، محققا 12.6% من الأصوات.

وتوقعت استطلاعات أجرتها قنوات تلفزيونية أن ينال حزب الديمقراطية الجديدة الحاكم منذ 4 أعوام بين 36 و40% من الأصوات، متقدما على حزب "سيريزا" اليساري الذي سيحوز ما بين 25 و29% من الأصوات.

غضب شعبي

ويتنافس في هذه الانتخابات نحو 36 حزبا على 300 مقعد في البرلمان.

وتحتل أزمة تكلفة المعيشة مركز الصدارة في الحملة الانتخابية، إذ تحاول الأحزاب جذب الناخبين من خلال تعهدات بزيادة الحد الأدنى للأجور وتوفير فرص عمل.

وكان لارتفاع الأسعار تأثير كبير على اليونانيين الذين انخفضت مستويات معيشتهم خلال أزمة الديون التي استمرت عقدا من الزمن.

وبعد أن كانت اليونان على شفا الخروج من منطقة اليورو في ذروة أزمة ديونها عام 2015 قدم ميتسوتاكيس -الذي انتخب في عام 2019- نفسه عبر حملته الانتخابية على أنه الاختيار الأمثل للخروج من الأزمة، ليفوز في ذلك الوقت بأقل قليلا من 10 ملايين صوت.

وقال ميتسوتاكيس بعد الإدلاء بصوته "اليوم نصوت من أجل المستقبل، اليوم تنتقل مسؤولية حكومة البلاد إليكم أنتم الشعب، لكنني على يقين بأن الغد سيكون أفضل لبلدنا".

لكن إدارته تعرضت لغضب شعبي بسبب حادث قطار وقع في 28 فبراير/شباط الماضي، وأسفر عن مقتل 57 شخصا، وكذلك بسبب فضيحة تنصت على سياسيين.

وفي حالة عدم فوز أي حزب بأغلبية واضحة ستمنح رئيسة اليونان كاترينا ساكيلاروبولو الأحزاب الثلاثة الأكثر حصولا على الأصوات تفويضا لمدة 3 أيام لكل حزب لتشكيل حكومة.

وإذا فشلت الأحزاب كلها في هذه المهمة فستعين الرئيسة حكومة انتقالية تقود البلاد حتى الاستعداد لانتخابات جديدة بعد شهر تقريبا.

وسيحتكم ذلك التصويت إلى نظام سابق يمنح مقاعد برلمانية إضافية إلى متصدري النتائج.

المصدر : الجزيرة + وكالات