حصد دعاؤه المؤثر لبلاده ملايين المشاهدات.. مقتل شاب سوداني يبكي رواد المنصات

عواد هاشم شاب سوداني حصد دعاؤه ملايين المشاهدات وعثر عليه مقتولا في شوارع الخرطوم (مواقع التواصل)

تصدر اسم الشاب السوداني عواد هاشم منصات التواصل الاجتماعي في السودان، عقب حديث نشطاء عن مقتله إثر المعارك التي تشهدها البلاد منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي.

و

@dyasby8pcvgo

الجوكر #مشاهير_تيك_توك #اكسبلورexplore #متابعه_ولايك_واكسبلور_فضلا_ليس_امر #voiceeffects ً

♬ استكنان حزين – 3TBFM

وبرز اسم الشاب -الذي كان يعاني مرضا نفسيا- على منصات التواصل وخطف أنظار روادها إليه بمقاطع فيديو دعا فيها بعفوية لحفظ أمن واستقرار السودان، إذ حصدت هذه المقاطع نحو مليوني مشاهدة عبر "تيك توك" (TikTok).

@dyasby8pcvgo

#voiceeffects #اكسبلورexplore #متابعه_ولايك_واكسبلور_فضلا_ليس_امر #الجوكر_هالوز

♬ استكنان حزين – 3TBFM

ولم تمض ساعات حتى أعلن نشطاء سودانيون مقتل الشاب المعروف بحفظه للقرآن الكريم وحسن تلاوته، بينما انفطرت قلوب رواد المنصات حزنًا على فراقه، إذ كان يتخذ من الشوارع مسكنا آمنًا له.

وقال الناشط التطوعي بالعمل الإنساني معز محمد شريف إن عواد قُتل بعد هروبه من مبادرة "عوافي وسلامتك" التي تبنت علاجه في وقت سابق مع أسرته.

وبادر شريف بنشر مقطع فيديو يجمعه في جلسة بالشاب الراحل، إذ ظهر وهو يتلو آيات من القرآن الكريم.

وحسب الناشط السوداني المعروف، فإن مراسم دفن الشاب تمت أمس الجمعة بمشاركة قائد سلاح المدرعات نصر الدين عبد الفتاح، وفق ما أعلن عنه عبر حسابه على فيسبوك.

وتداول مغردون صورا ومقطع فيديو للشاب أمس الجمعة، حيث ظهر ملقيًا على الأرض وفوقه غطاء بلاستيكي بأحد الشوارع، بينما انهالت التعليقات بالترحم عليه ونعيه بكلمات مؤثرة عبر المنصات.

وقال المدون محمد مختار -في تدوينة- إن "عواد عرفته الشوارع فكان أنيسها وجليسها، وبالأمس كان يدعو لأهل السودان جميعا، نعم كان عقله ذاهبا ولكن كان حاضرا بفؤاده، أيها الشعب الطيب، تم قتل عواد هاشم بقلب حجر صلد قاس لا يعرف الإنسانية".

في حين، علق صالح الرفاعي "هذا الرجل الزاهد العفيف عندما كان الناس يسرقون وينهبون ويقتلون بعضهم البعض من أجل شوال (جوال) سكر ولا دقيق، كان ينظر إلى الذين يحملون تلك الأكياس المسروقة نظرة حزن وعدم رضا، ويقول لهم: ربنا يهديكم، بعض ضعاف النفوس".

 

أما معتز الخير، فكتب على حسابه بفيسبوك "كنت قد عزمت منذ بداية الحرب أن أكون صلبا وقويا حتى ولو تصنعنا، لكن كسر عزيمتي موت عواد هاشم أيما انكسار، زول قنعان من الدنيا تماما وقاعد في ظل شجرة لماذا قتلتموه بالله عليكم؟".

وغرد هشام جمال متأثرا "مع السلامة يا زول يا طيب، بالأمس كان يدعو لنا ويجب أن نرد له الجميل بالدعوات".

 

ويشهد السودان منذ 15 أبريل/نيسان الماضي اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، شملت العاصمة الخرطوم وعدة مدن شمالي البلاد وغربيها، وأوقعت عديدا من القتلى والجرحى، وتسببت في أزمة إنسانية حادة.

المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي