مجلس الأمن الروسي يتهم المخابرات الأميركية بالتورط في تفجيري جسر القرم ونورد ستريم
اتهم سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف الولايات المتحدة بالتورط في تفجير جسر القرم وخط أنابيب غاز "نورد ستريم".
وأوضح باتروشيف أن أجهزة المخابرات الأميركية متورطة في التخطيط والتنسيق في تفجير جسر القرم وتفجير أنابيب نورد ستريم و"هجمات إرهابية" أخرى، على حد تعبيره.
وأضاف باتروشيف أن مثل هذه العمليات تصاحبها حملة إعلامية معدّة سابقا في واشنطن ولندن، تهدف إلى زعزعة استقرار الوضع الاجتماعي والسياسي وتقويض الأسس الدستورية وسيادة روسيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن أن تفجير جسر القرم من تنفيذ أجهزة الاستخبارات الأوكرانية. وقال رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي الروسي إن عناصر روسيين دعمتهم استخبارات دول أجنبية متورطون في تفجير جسر القرم.
وكان الصحفي الأميركي سيمور هيرش اتهم وسائل الإعلام والسلطات الأميركية البارزة بالتكتم على قصة تورط واشنطن في عملية تفجير خطي أنابيب غاز نورد ستريم.
ونشر هيرش في 8 فبراير/شباط مقالا عن تحقيقه في انفجارات في أنابيب الغاز، حيث ذكر أنه خلال مناورات حلف شمال الأطلسي (الناتو) "بالتوبس"، في صيف عام 2022، قام غواصون أميركيون بزرع متفجرات تحت أنابيب الغاز، وعقب ذلك قام النرويجيون بتفعيلها بعد 3 أشهر.
وتطالب موسكو بتحقيق دولي في التفجير، متهمة الغرب بالكذب بشأنه.
من جهة ثانية، أشار باتروشيف إلى أن اغتيال الصحفي الروسي فلادلين تاتارسكي وابنة المفكر ألكسندر دوغين خططت له أيضا المخابرات الأميركية التي قال إنها تنسق أنشطة التخريب والإرهاب الأوكراني.
وقال باتروشيف إن خبراء من الناتو يدربون ما وصفها بجماعات إرهابية وتخريبية أوكرانية وينسقون أنشطتها.
ووصف تزويد كييف بصواريخ "ستورم شادو" بأنها خطوة تخالف القرارات الدولية المتعلقة بتصدير السلاح.
من جهة ثانية، قال الكرملين إنه لا يوجد تواصل بين روسيا وواشنطن بشأن الحد من التسلح، مشيرا إلى أن ما تبقى من الإطار القانوني يتلاشى.