وزيرا خارجيتي السعودية وإيران يوقعان بيانا مشتركا بشأن استئناف العلاقات

وقّع وزيرا الخارجية السعودي فيصل بن فرحان والإيراني حسين أمير عبد اللهيان -اليوم الخميس في بكين- بيانا مشتركا بشأن تنفيذ الاتفاق الذي توصل إليه البلدان قبل نحو شهر بوساطة صينية، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما.
واتفق الطرفان -في البيان المشترك الذي صدر في ختام مباحثاتهما بالعاصمة الصينية- على أهمية متابعة تنفيذ اتفاق عودة العلاقات بين البلدين الموقع في بكين في مارس/آذار الماضي، من خلال إعادة فتح الممثليات واتخاذ الإجراءات لفتح سفارتي البلدين في الرياض وطهران وقنصليتي جدة ومشهد.
كما أكد الجانبان على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بين البلدين، وكذلك الاتفاقيات ذات الطابع الاقتصادي.
وأضاف البيان المشترك أنه تم الاتفاق على تعزيز التعاون في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وكانت قناة الإخبارية السعودية ووكالة الأنباء الإيرانية ووسائل إعلام صينية بثت في وقت سابق اليوم لقطات فيديو تظهر الوزيرين يتصافحان أمام عدسات الكاميرات.
وقالت "الإخبارية" إن الوزيرين عقدا اجتماعا موسعا ضمّ وفدي البلدين، بحثا خلاله تنفيذ اتفاق إعادة العلاقات على عدة أصعدة.
من جهتها، قالت الخارجية الإيرانية إن اللقاء بحث ملفات إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والإجراءات العملية لفتح السفارتين وممثلياتهما الدبلوماسية.
فيديو | لقطات من داخل الاجتماع الموسع بين وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني
موفد #الإخبارية إلى بكين عبد الله الرويس pic.twitter.com/KY60EA0B5S
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) April 6, 2023
تفعيل العلاقات
وقد وصفت الخارجية الإيرانية اللقاء بالإيجابي، وأعلن المتحدث باسمها ناصر كنعاني أنه يمكن القول إنه تم تفعيل العلاقات الرسمية بين إيران والسعودية.
وقال كنعاني إن الوزيرين أكدا على أهمية الاستقرار والأمن في المنطقة، وضرورة تفعيل اتفاقيات التعاون، والاتفاقيات الأمنية الموجودة بين البلدين.
وبحسب الخارجية الإيرانية، فإن الجانبين اتفقا على عقد اجتماعات بين الوفود التقنية لاستئناف الرحلات الجوية بين إيرن والسعودية، وتسهيل إصدار التأشيرات الاقتصادية والتجارية وتأشيرات العمرة.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ على علاقة الصداقة والشراكة التي تجمع بين بكين والرياض وطهران، مشيرة إلى مواصلة الصين العمل مع دول الشرق الأوسط على تنفيذ مبادرات الأمن العالمي، وتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة، وفق تعبيرها.
وفي العاشر من مارس/آذار الماضي صدر بيان مشترك بين إيران والسعودية والصين، أعلنت فيه طهران والرياض الاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران.
وبعد أيام من الاتفاق، أوضح وزير الخارجية السعودي أن الاتفاق مع إيران قائم على أساس احترام سيادة الدول وحسن الجوار.
وكان وزير الخارجية الإيراني قد قال -في لقاء مع الجزيرة أواخر مارس/آذار الماضي- إن تطبيع علاقات بلاده مع السعودية ستمتد آثاره الإيجابية إلى دول الجوار.
ومن شأن الاتفاق -الذي توسطت فيه الصين- أن ينهي قطيعة دبلوماسية استمرت 7 سنوات بين السعودية وإيران.
يذكر أن الرياض وطهران بدأتا محادثات مباشرة منذ 2021، في محاولة لاحتواء التوترات بينهما، وعقد الطرفان جولات محادثات بالعراق قبل أن يتم الإعلان عن اتفاق إعادة العلاقات.